تسريب واسع لأسئلة في امتحان البسيخومتري باللغة العربية

شهدت امتحانات البسيخومتري التي أجريت في اللغة العربية خلال موعد نيسان/ أبريل الجاري - أمس الأربعاء واليوم الخميس، تسريبا لإجابات عدد كبير من الأسئلة، ما تسبب في حالة من الاستياء في أوساط الطلاب، وسط مطالبة للمسؤولين بوضع حد لهذه الظاهرة.

تسريب واسع لأسئلة في امتحان البسيخومتري باللغة العربية

إجابات لأسئلة مسربة من الامتحان تم تداولها بين الطلاب على "واتسآب"

شهدت امتحانات البسيخومتري التي أجريت في اللغة العربية خلال موعد نيسان/ أبريل الجاري - أمس الأربعاء واليوم الخميس - تسريبا لعدد كبير من الأسئلة، ما تسبب في حالة من الاستياء في أوساط الطلاب، وسط مطالبة للمسؤولين بوضع حد لهذه الظاهرة.

وعلم موقع "عرب 48" من مصادر مطلعة أن الطلاب تداولوا صورا لأسئلة من قسمي الكلامي واللغة الإنجليزية من الامتحان الذي أجري اليوم، وذلك قبل نحو ساعة من بدء موعد الامتحان، كما أنه تم تسريب أسئلة قبل موعد الامتحان الذي أجري ظهر يوم أمس، الأربعاء.

وأفاد المحامي نزال مجدوب وهو مرشد في معهد لتعليم البسيخومتري، بأنه "في تمام الساعة 8:45 من صباح اليوم (الخميس) أو ربما قبل ذلك بوقت ما، نشرت أسئلة من الامتحان وتم تداولها على نطاق واسع بين الطلاب على مجموعات ‘واتسآب‘ ومواقع التواصل الاجتماعي".

إجابات لأسئلة مسربة من الامتحان تم تداولها بين الطلاب على "واتسآب"

وذكر أنه "تم تداول الإجابات التي نشرت للأقسام التي تحل سريعا في الامتحان من طالب إلى آخر خلال التجهز لخوض الامتحان، ما أثر على تركيز عدد كبير من الطلاب الذين كانوا قد تحضروا فعليا لإجراء الامتحان الذي قد يحدد لهم مسارهم الأكاديمي ومستقبلهم العلمي".

وأوضح أنه "تم نشر إجابات لعدد كبير من الأسئلة، بما في ذلك جميع أسئلة المقابلات في القسم الكلامي وأسئلة ‘أكمل الجملة‘ في قسم اللغة الإنجليزية بالامتحان الذي أجري اليوم". وأوضح أن الحديث يدور حول تسريب أكثر من 30 سؤالا.

وأكد مجذوب أن الامتحان الذي أجري الأربعاء شهد تسريبات للأسئلة كذلك ولكن على نطاق محدود؛ مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي نشهد خلالها وقائع الغش في امتحان البسيخومتري في حين لم تتخذ الجهات المعنية إجراءات لمعالجة هذه الظاهرة.

إجابات لأسئلة مسربة من الامتحان يتم تداولها بين الطلاب على "واتسآب"

ورجّح أن يكون التسريب قد تم من قبل المراقبين على الامتحان، الذين تسلموا نسخا منه قبل موعد إجرائه بنحو ساعة. ولفت إلى أن في موعد شهر نيسان/ أبريل عام 2015 شهد تسريبا واسعا لإجابات أسئلة في الامتحان وتم إلغاء النتائج حينها وإعادة الامتحان إثر شبهات التسريب.

وبحسب مجذوب فإن تسريب أسئلة من الامتحان والنتائج التي لا تعكس قدرات الطلاب "ستكون مضرة لمستقبل تعليم الشبان العرب عموما، إذ أن النتائج ستكون ظالمة لمن بذل جهدا في الدراسة وستكون ظالمة كذلك لأولئك الذين استفادوا من التسريب وحصّلوا علامات لا تعكس قدراتهم، وقد تؤدي في نهاية الكطاف إلى أن الطلاب الأقل استحقاقا سيتم قبولهم في التخصصات التي تشترط علامات مرتفعة لقبول الطلاب".

وجاء في تعقيب للمركز القطري للامتحانات والتقييم أنه تم الكشف عن التسريبات "في الوقت، وتم تقديم المعلومات للشرطة لمواصلة التحقيق"، وأشار المركز إلى أنه "تم تزويد الشرطة بأسماء الأشخاص الذين نعتقد بأنهم ضالعون بأحداث التسريب".

وشدد المركز على أنه "ننظر بخطورة كبيرة لكل محاولة للمس بنزاهة الامتحان، وتُتخذ إجراءات مشددة ضد كل الجهات الضالعة بالأمر. في الفترة الأخيرة تم ضبط مراقبين وتم فتح إجراءات تأديبية ضدهم وإبعادهم عن عملهم في المؤسسات التي يعملون بهما".

وأضاف أن "كل امتحان يشتبه بنزاهته، يتم تجميد علامة صاحبه ويتم استدعاء الممتحن للفحص في المركز. تم إبعاد عدد من المتقدمين للامتحانات بعدما تم ضبطهم يغشون في الامتحانات، وتم إلغاء وشطب دفاتر امتحاناتهم".

التعليقات