"طوفان الأقصى": انعدام الملاجئ في البلدات العربية مسلوبة الاعتراف بالنقب

"هناك مجموعة من القتلى العرب في النقب، بالإضافة إلى عدد من المفقودين الذين لا نعرف أية شيء عنهم حتى اللحظة، وهناك قسم كبير من الجرحى الذين يتواجدون في المستشفيات في منطقة الجنوب".

سقوط قذيفة صاروخية بقرية عربية مسلوبة الاعتراف بالنقب

تشهد البلدات العربية في منطقة النقب، جنوبي البلاد، أجواء مشحونة بالتوتر والقلق بسبب الأوضاع الأمنية السائدة، وفي ظل سقوط القذائف الصاروخية وانعدام الملاجئ والغرف الآمنة في البلدات مسلوبة الاعتراف.

وقُتل في النقب، منذ الأمس ولغاية اليوم، 11 عربيا خلال أحداث "طوفان الأقصى".

وفي هذا الصدد، قال مسؤول ملف إرشاد الطوارئ في مجلس القيصوم الإقليمي، د. مازن أبو صيام، لـ"عرب 48" إنه "كما شاهد الجميع استيقظ أهالي النقب العرب أمس، على مشاهد الحرب وسقوط الصواريخ على المناطق الجنوبية التي ويسكن بها العرب في الجنوب، إذ يوجد قتلى عرب في النقب ومنهم من قتلوا جراء سقوط الصواريخ على المنازل ومنهم تواجدوا في أماكن الاشتباك وقتلوا هناك، قسم منهم كان بالعمل في منطقة النقب والجنوب".

د. مازن أبو صيام

وبشأن عدد القتلى العرب، أوضح أن "هناك مجموعة من القتلى العرب في النقب، بالإضافة إلى عدد من المفقودين الذين لا نعرف أية شيء عنهم حتى اللحظة، وهناك قسم كبير من الجرحى الذين يتواجدون في المستشفيات في منطقة الجنوب، تواجد معهم الأهل بالإضافة للأطباء والممرضين العرب الذين يعملون في المستشفيات ويقدمون الرعاية الطبية للمصابين".

وعن أماكن الحماية في المناطق العربية في النقب، أوضح د. أبو صيام أنه "صحيح أن منطقة النقب وتحديدًا القرى غير المعترف بها تفتقر لأماكن حماية، وهذا يشكل خطرا حقيقيا على المواطنين العرب في النقب، إذ أنه عندما تصل معلومات عن سقوط قذاف صاروخية لا يجد الأهالي سوى الاستلقاء على الأرض، وبعض المنازل للحماية من الصواريخ والشظايا".

ولفت إلى أن "المجالس الإقليمية العربية للقرى غير المعترف بها في النقب فتحت الملاجئ بالمدارس والمراكز التعليمية لأهالي القرى للاحتماء بها من الصواريخ والشظايا، ونحن نحاول تأمين كل سبل الحماية للأهالي في ظل هذّه الأوضاع الصعبة".

وتطرق مسؤول ملف إرشاد الطوارئ في مجلس القيصوم الإقليمي إلى الخدمات النفسية والطوارئ في القرى مسلوبة الاعتراف، وقال إنها "على أهبة الاستعداد، وهي تعمل على مدار الساعة لخدمة المواطنين وتقديم العلاجات النفسية والطوارئ عن طريق الهاتف، وتقدم كل الاحتياجات الإضافية أيضًا".

وعن توفر الغذاء، قال إنه "حاليًا لا يوجد نقص بالغذاء، ولكن ما يقلقنا هو مصير المفقودين الذين اختفت آثارهم منذ الأمس".

وختم د. أبو صيام حديثه بالقول إن "السلطات المحلية في منطقة النقب تعقد اجتماعا يوميا، وبناءً على الاجتماع الذي يعقد والتطورات يتم اتخاذ القرارات في كيفية العمل والتوجيه في ظلّ هذه الأوضاع".

التعليقات