بعد النشر في "يديعوت"؛ زعبي تطالب بنشر كل المعلومات والصور والتسجيلات المرئية

وتقول: "هنالك عملية إخفاء مقصودة للتسجيلات المرئية تتيح الاستمرار في المحاكمة السياسية ضدي"، وتصر "السلاح الوحيد الذي رأيته هو سلاح الجيش الإسرائيلي"

بعد النشر في
"أكرر ما قلته سابقا، السلاح الوحيد الذي رأيته على السفينة هو سلاح الجيش الإسرائيلي، وبه تم قتل تسعة نشطاء، أنا أتحدى الجيش الإسرائيلي بنشر الصور والتسجيلات الكاملة، وهي بحوزته لأنه قام بتصوير ما جرى. النشر يتم وفق أهداف ووفق انتقائية ما، وهو الذي يؤجج المحاكمة السياسية والإعلامية التي تجرى لي منذ سنة".
      
هذا ما صرحت به النائبة حنين زعبي في أعقاب النشر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الثلاثاء، وفيه تدعي الصحيفة أنها تنشر صورا تشكل دليلا على وجود أسلحة على سفينة "مرمرة" التي شاركت في كسر الحصار على غزة قبل سنة، وتدعي أيضا بأن النائبة زعبي "عرفت بكل شيء".
 
وأضافت النائبة زعبي أن الصور لا تظهر أي شيء، بل إنها تؤكد أننا لسنا بصدد الكشف عن حقائق، ولسنا بصدد معلومات جديدة، بل هي تكرار لادعاءات واهية، يخجل عاقل من ترديدها، لكن ما نواجهه هو محاكمة سياسية ميدانية.
 
ثم لنسأل، لماذا تنشر الصور الآن؟ لماذا قبل انطلاقة "أسطول الحرية الثاني"؟ أين كانت هذه الصور؟ من قرر نشرها، لماذا لم تأخذ الصحيفة تعقيبي؟ لماذا امتنع الجيش عن نشرها؟ لماذا يصمت الجيش الإسرائيلي أمامها؟ ما معنى أنني "كنت هناك قبل دقيقة"؟ وهذا يبرر وجود تسجيل مرئي، فلماذا يصرون على إخفائه؟
 
"أنا أتحدى الجيش بأن ينشر كل الصور وتسجيلات الفيديو والتي وثقت الأحداث منذ 04:30 صباحا، لحظة الهجوم على "مرمرة"، وحتى ساعة وصولنا إلى أسدود".
 
وأضافت النائبة زعبي، أن من ينشر هذه الصور، يعول على أننا بصدد رأي عام عنصري منغلق، يحكمه كراهيته، ولسنا بصدد رأي عام واع، نقدي ومنفتح يسأل الأسئلة المطلوبة. من يرى هذه الصور وكأنها إنجاز رائع، ودليل على أرهابيي السفينة، يبدو له واضحا أنني لم أر سلاحا، ثم ليسأل نفسه، إذا كان النشطاء قد حملوا السلاح فلماذا لم يستعملوه؟ وهل حمل السلاح -إذا كانوا فعلا قد حملوه- دون استعماله، حتى عند مواجهة السلاح الوحيد لذي يعلم الجميع أنه كان موجودا واستعمل، وهو سلاح الكوماندو الإسرائيلي، دليل على "إرهاب" أم دليل على نشاط يصر أن يكون سلميا؟
 
وذكرت النائبة حنين زعبي أن تحقيقا قد تم معها لمدة ساعة، بعد وصول مرمرة إلى أسدود، وسجل بالصوت والصورة، فإلى ماذا انتهى؟ ما هي نتيجته؟ ولماذا لم تقدم لائحة اتهام ضدي حتى الآن؟
 
 هذا وقامت النائبة زعبي قبل أسبوع بتقديم طلب إلى كل من الناطق باسم الجيش ووزير الأمن الداخلي ايهود باراك، يقضي بأن يتاح لها الإطلاع على كل التسجيلات والصور التي بحوزة الجيش، وقامت مرة أخرى صباح هذا اليوم بإرسال رسالة إلى المستشار القانوني للحكومة تطالبه بإصدار توجيه للجيش بالإستجابة لمطلبها هذا.            
 
يمتنع الجيش عن نشرها؛ يديعوت أحرونوت: صور لأسلحة على سفينة مرمرة
الصحيفة تدعي أن النائبة زعبي رأت كل شيء
 
عنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عددها الصادر اليوم، الثلاثاء، بما وصفته بأنه "دليل" على وجود أسلحة كانت بحوزة الناشطين على متن سفينة مرمرة، وذلك خلال في حملة أسطول الحرية الأول في نهاية أيار/ مايو من العام الماضي.
 
وكتبت على صفحتها الرئيسية إلى جانب إحدى الصور أن النائبة حنين زعبي كانت قد رأت كل شيء، وأن الصور التي تعرضها الصحيفة هي شهادة مصورة أولى لما كان ينتظر جنود البحرية الإسرائيلية قبل سنة.
 
وفي التفاصيل كتبت الصحيفة أن جنود البحرية ادعوا أنهم واجهوا أسلحة نارية على سفينة مرمرة، في حين امتنع الجيش الإسرائيلي عن نشر الصور التي تثبت ذلك، وأن الصحيفة تقوم بهذا الدور للمرة الأولى.
 
وأضافت الصحيفة أن الصور التقطت من شريط تم تصويره، وأنه ليس واضحا لماذا لم يتم تحليل ما جاء في الشريط لمدة طويلة لاستغلال ذلك في المعركة الإعلامية، بحسب الصحيفة.
 
وتدعي الصحيفة أنه يظهر في إحدى الصور ناشطان يحملان السلاح، وترجح أن أحدهما يحمل رشاشا في حين يحمل الثاني سلاحا أقصر (مسدسا)..
 
وتدعي أيضا أنه في صورة أخرى تظهر النائبة حنين زعبي، ولكن ليس إلى جانب "مسلحين". وتضيف الصحيفة أن صورة النائبة زعبي المزعومة التقطت بعد دقيقة من التقاط صورة الناشط الذي يحمل مسدسا، وقبل دقيقتين من التقاط صورة الناشط الذي يحمل رشاشا.
 
وتضيف أن واحدا على الأقل ممن كانوا يحملون السلاح أطلق النار باتجاه جنود البحرية، ما أدى إلى إصابة أحدهم برصاصة من عيار 9 ملم، وهي من نوع لا يستخدمه الجيش. بحسب الصحيفة.
 
وتكتب الصحيفة أيضا أنه على الرغم من أن الحديث عن "سلاح إعلامي من الدرجة الأولى" إلا أن الناطق بلسان الجيش لم يسمح بنشر الصور الموجودة بحوزته، مشيرة إلى أن الصور وصلت الصحيفة عن طريق جهات استخبارية غير رسمية.
 
وردا على النشر في الصحيفة قال الناطق بلسان الجيش إن جنديين قد إصيبا بالرصاص خلال عملية السيطرة على سفينة مرمرة، وأنه لا يوجد في الصو حقائق جديدة لم تكن معروفة، على حد قوله.

التعليقات