النكبة شهادات لا تنتهي؛ الحاج هاني الكيلاني: لا زلنا ننتظر عودتنا إلى «المنسي»

بعد مضي عقود، ومع استمرار المعاناة والنكبة الفلسطينية، ما زال الحاج هاني الكيلاني يكرر جملته التي ما لبث ي نطق بها كلما تذكر لحظات تهجيره هو وكافة ابناء قريته "المنسي" إحدى القرى المجاورة لقرية اللجون المهجرة والتي يحمل منها ذكريات الطفولة وتعلقه في الارض والوطن، فما زال يردد جملته التي عرف بها :"خرجنا مهزومين، وسنعود بإذن الله منتصرين".

النكبة شهادات لا تنتهي؛ الحاج هاني الكيلاني: لا زلنا ننتظر عودتنا إلى «المنسي»

بعد مضي عقود، ومع استمرار المعاناة والنكبة الفلسطينية، ما زال الحاج هاني الكيلاني يكرر جملته التي ما لبث  ينطق بها كلما تذكر لحظات تهجيره هو وكافة أبناء قريته "المنسي"، إحدى القرى المجاورة لقرية اللجون المهجرة والتي يحمل منها ذكريات الطفولة وتعلقه في الأرض والوطن، فما زال يردد جملته التي عرف بها: "خرجنا مهزومين، وسنعود بإذن الله منتصرين".

يقص علينا الحاج هاني حيثيات ومرارة التهجير التي مر بها رغم نعومة أظفاره، وعن المعاناة والظلم الذي لحق به وبأبناء قريته وبلده، ويقول: "خرجنا من المنسي تاركين خلفنا الغذاء والشراب، ميقنين أننا عائدون إلى أرضنا كما وعدنا الجيش العراقي حينذاك".

وتابع الحاج هاني: انتظرنا وما زلنا ننتظرعودتنا إلى بيوتنا التي أحتلت وهدمت على أيدي العصابات الصهيونية، والتي نشرت الظلم والفساد في أراضنا دون أن نتمكن من الدفاع عنها، خصوصًا وأننا شعب أعزل لا يملك من السلاح شيء"

وأردف قائلا: "خرجنا إلى مدينة أم الفحم، التي كانت حينها قرية هي الأخرى، وأقمنا هناك دون بيت أو مأوى. افترشنا الأرض والتحفنا السماء على أمل ان تأتي الجيوش العربية وتنقذنا وتعيد لنا حقنا الذي اغتصب، إلا أن لك لم يحصل.

اتفاقية الهدنة وتسليم أم الفحم  والمثلث في عام 1949

 وبتابع الحاج هاني: " كانت أم الفحم قد سلمت من الاحتلال في بداية النكبة، إلا إنه وبموجب اتفاقية الهدنة مع الأردن أو ما يعرف بإتفاقية رودوس عام 1949، دخلت القوات الإسرائيلية في 22 أيار (مايو) عام 1949 إليها ، وفرضت الحكم العسكري. وبعد ذلك بدا مسلسل المصادرة حيث قلصت مناطق نفوذ أم الفحم من 148 الف دونم إلى 22 الف دونم، ومع ذلك تحدينا الحكم العسكري وكنا نخرج إلى العمل رغم الخطر حتى تمكنا من تأسيس أنفسنا من جديد بعد أن خرجنا لا نملك قوت يومنا".

النضال مستمر 

ويوكد الحاج هاني على الرغم من أن مسيرة لم تنقطع يوماً بعد النكبة رغم محاولات الترهيب والتخويف التي انتهجتها السلطة خلال فترة الحكم وبعدها، وقال: "دائمًا ما كانت أم الفحم على رأس البلدات التي ناضلت وقاومت خلال الفترات الماضية، فقد شاركت مدينة ام الفحم في ـحداث ١ أيار ١٩٥٦ ، ومن ثم أحداث يوم الأرض الخالد، ومن ثم أحداث الروحة، والاعتداء الغاشم الآثم على طلاب المدرسة الثانوية وأهالي أم الفحم، من ثم انتفاضة الأقصى وآخر نضالتها كانت في التصدي للمأفون مارزل في المرة الاولى والثانية".

واختتم حديثه قائلاً: "مسيرتنا النضالية لم تنته بعد، ولن تنتهي حتى يعود الحق إلى أهله، قد نكون قد خرجما من أرضنا مهزومين لكنا سنعود إليها بإذن الله".

 

التعليقات