تستعد مدارس أم الفحم لاستقبال أكثر من 18 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل التعليمية، وتواصل البلدية مشاريع الترميم بالمدارس ومشاريع جاهزية المؤسسات التعليمية والروضات والحضانات، وذلك استعدادا لافتتاح العام الدراسي القادم، بالإضافة إلى تدشين13 روضة جديدة كبديل عن البنايات المستأجرة.
ورغم مشاريع الترميمات التي أنجزت، إلا أن هناك العديد من النواقص بموقف للسيارات، كما وتم تأجيل الترميمات في مدرستين إلى الأيام القريبة، وهناك مدرسة ستبقى في بناية مستأجرة إلى حين الانتهاء من المبنى الجديد.
وتبدي البلدية مخاوفها من قيام وزارة المعارف أجراء تقليص في الميزانيات بسبب الحرب على غزة، الأمر من شأنه أن يعيق مواصلة يوم التعليم الطويل في المدارس، ويعرقل انجاز مشاريع ترميم وإصلاح في الثانويات، خاصة بكل ما يتعلق بإجراء امتحانات البجروت لصفوف العاشر.
قلق من إمكانية قيام وزارة المعارف إجراء تقليصات في الميزانيات بسبب الحرب على غزة
وأكد مدير جناح المعارف في بلدية أم الفحم، الدكتور محمود الزهدي، أن البلدية أتمت كافة الترميمات والتجهيزات اللازمة لاستقبال طلاب المدينة، وقال: "لقد أنجزت البلدية كافة أعمال الترميم في معظم المدارس في المدينة، إلا أنه تم تأجيل الترميمات في مدرستين إلى الأيام القريبة، وذلك بسبب أمور خارجة عن إرادتنا".
وأستعرض الزهدي مشاريع الترميمات والتحضيرات التي أنجزتها البلدية، وشملت مشروع لتجهيز موقف سيارات للمعلمين في مدرسة قحاوش خلال الفترة القريبة، أما مدرسة الزهراء فسيتم تجهيز الملعب مع كل المعدات اللازمة التي تليق بطلاب المدرسة خلال الأيام القادمة، وكل هذه الأمور، بحسب الزهدي "لا تعيق افتتاح السنة الدراسية في المدرستين".
وأضاف قائلا: "كان من المتوقع أن تنقل مدرسة أفاق إلى حي الظهر، إلا أن أعمال البناء لم تنجز حتى المرحلة، وعليه سيتم تأجيل الانتقال لمدة ثلاثة أشهر على الأكثر، وذلك حتى الانتهاء من تجهيز المدرسة، وخلال هذه الفترة ستبقى المدرسة ببناية مستأجرة".
وأبدى الدكتور محمود زهدي قلقه من أمكانية قيام وزارة المعارف إجراء تقليصات في الميزانيات، وذلك بسبب الحالية الامنية التي تعيش بها البلاد، ولفت إلى أن تقليصات من هذا القبيل من الممكن أن يكون لها تأثيرا مباشرا على مشروع اليوم الطويل، ومشروع الإصلاحات في الثانويات، الذي يتعلق بمبنى امتحانات البجروت التي ستلغى لطلاب وطالبات صفوف المرحلة العاشرة.
وحول تواصل البلدية مع لجان أولياء أمور الطلاب المحلية في المدينة قال: "نحن بتواصل مستمر مع لجان الآباء المحلية والمدارس، وكان لنا العديد من الجولات في المدارس لبحث تقدم المشاريع، كما ونؤكد حرصنا على استمرار التواصل والتعاون مع لجان الآباء لما تقضيه مصلحة طلاب أم الفحم".
وسيتم تحسين صورة تمرير الميزانيات للمدارس، وذلك ضمن مشروع الإدارة الذاتية، حيث قال الدكتور زهدي: "خلال العام الماضي قمنا بتمرير كافة الميزانيات للمدارس بشكل كامل، ولكن كان هناك بعض التأخير بسبب بعض الازمات المالية التي مرت بها بلدية أم الفحم، حيث سنعمل على تحسين آليات تمرير الميزانيات".
وأضاف: "كل المدارس في المدينة تعمل ضمن مشروع الإدارة الذاتية، حيث رأينا مساهمة قيمة على جميع المستويات، وأدخلت العديد من المدارس عدد من المشاريع، وقامت بشراء مختبرات وأجهزة حاسوب إضافية واجرت بعض الترميمات، وسيتم الاتفاق قريبا مع شركات خاصة لتمرير ورشات عمل لتحسين أداء المعلمين واستخدامهم للحاسوب، وذلك لتطوير طرق التدريس عبر إدخال طرق تدريس حديثة".
التأكد من الجاهزية التامة لكافة مدارس بالمدينة لاستقبال الطلاب بشكل أمن وسليم
من جانبه، قال رئيس لجنة الآباء المحلية في مدينة ام الفحم، المحامي جبر جابر: " ستجمعنا بإدارة البلدية يوم الثلاثاء جلسة للتباحث في قضية الأمن والأمان في مدارس أم الفحم وجاهزيتها لاستقبال الطلاب، خاصة وأنه بالعام الماضي افتتحت السنة الدراسية وغالبية المدارس لم تحصل على تقرير الجاهزية من ضابط الأمن والأمان، لذلك سنحرص هذا العام على التأكد من الجهازية التامة لكافة مدارس بالمدينة لاستقبال الطلاب بشكل أمن وسليم".
وبخصوص مناهج التدريس وتغيير الكتب، تحدث المحامي جبر بالقول: "لم تصلنا حتى هذه اللحظة أي شكوى من الأهالي، حيث لم يتم تغيير المنهج الدراسي، وعلى ما يبدو لا يوجد هناك كتب دراسية مكلفة تم تغييرها، لكن بسبب الأوضاع الاقتصادية وموسم الأعراس فان التحضير للسنة الدراسية يشكل عبئا على العائلات، لذلك وكمثل كل عام فسيتم التبرع بعدد من الكتب لعائلات ميسورة الحال، حيث أبارك المشاريع الخيرية التي اقيمت بالمدينة لتبديل الكتب والتي ساعدت بشكل فاعل في تخفيف العبء عن مئات العائلات".
قيام البلدية بعشرات مشاريع الترميم والبناء في المدارس على اختلاف مراحلها
من جانب آخر، اكد رئيس قسم الهندسة في بلدية الفحم، المحامي وسام قحاوش أن البلدية وفي إطار التحضيرات للعام الدراسي والتأكد من جاهزية المدارس والمؤسسات التربوية والتعليمية في المدينة، قامت بالعديد من الاجتماعات والجلسات خلال العطلة الصيفية وذلك لمتابعة موضوع التربية والتعليم، ومعاينة النواقص وسدها وتوفير كافة الاحتياجات.
وقال المحامي قحاوش: "لقد عقدت البلدية العديد من الجلسات لبحث موضوع التربية والتعليم في المدينة، كما وباشرت البلدية ببناء عدد من المدارس ومجمعات للروضات والحضانات، بالإضافة إلى قيام البلدية بعشرات مشاريع الترميم والبناء في المدارس على اختلاف مراحلها، وأتمنى لجميع الطلاب والمعلمين سنة دراسية مزدهرة بالنجاح والانجازات".
التعليقات