قلنسوة: تمديد اعتقال مدير مخزن المفرقعات بعد مصرع ضحيتي لقمة العيش

اتشحت قلنسوة بالسواد، وساد الحزن المدينة التي لم تنس بعد الألم الذي خلفته جرائم هدم 11 منزلا بتاريخ 10.1.2017، ولا تزال تبكي ضحيتي لقمة العيش، الشابين أمير تكروري (24 عاما) وأنس عابد (17 عاما) اللذين لقيا مصرعيهما، أمس الثلاثاء، في حريق اندلع بمخزن للمفرقعات والألعاب النارية في البلدة اليهودية 'فورات' بوسط البلاد.

قلنسوة: تمديد اعتقال مدير مخزن المفرقعات بعد مصرع ضحيتي لقمة العيش

المرحومان أمير تكروري وأنس عابد

اتشحت قلنسوة بالسواد، وساد الحزن المدينة التي لم تنس بعد الألم الذي خلفته جرائم هدم 11 منزلا بتاريخ 10.1.2017، ولا تزال تبكي ضحيتي لقمة العيش، الشابين أمير تكروري (24 عاما) وأنس عابد (17 عاما) اللذين لقيا مصرعيهما، أمس الثلاثاء، في حريق اندلع بمخزن للمفرقعات والألعاب النارية في البلدة اليهودية 'فورات' بوسط البلاد.

وأثار أهالي الضحيتين تساؤلات كثيرة حول ملابسات الفاجعة التي أودت بحياة الشابين وأسفرت عن إصابة 6 أشخاص كانوا في المكان.

وبحسب المعلومات المتوفرة، كان المخزن يحتوي على كميات هائلة من المواد المتفجرة قبل حدوث الانفجار، ويستدل من التحقيقات أن صاحب مخزن المفرقعات لم يستصدر التراخيص اللازمة منذ أن أقيم قبل عشرة أعوام، وأن الشرطة كانت قد داهمت المخزن في العام 2010 وصادرت منه بعض الأغراض.

انعدام قانونية المخزن  

وأكد قائد قوات الإطفاء في منطقة نتانيا، بيتسر يتسحاق، أن 'سلطة الإطفاء لم تعلم عن المخزن بتاتا، أي أن المكان لم يحظ بترخيص من الإطفائية ولم تتوفر فيه أجهزة إطفاء وقائية حسبما يُلزم القانون'.

وعقب رئيس المجلس الإقليمي 'الشارون' عامير ريتوف، حيث يقع المخزن في منطقة نفوذه، أن 'المجلس لم يتلق شكاوى من السكان المجاورين للمخزن، ولم نعلم بتلك الكمية الهائلة من المفرقعات التي كانت بالمخزن'.

المرحوم أنس عابد كان يجب أن يكون بالمدرسة

ومن بين الأسئلة الكثيرة التي تطرح في هذه الفاجعة، لماذا لم يتواجد أنس عابد (17 عاما) على مقاعد الدراسة؟ فقد كان من المفترض أن يكون عند ساعة وقوع الانفجار في المدرسة وليس داخل المخزن.

وأكد قسم الرفاه الاجتماعي في بلدية قلنسوة، أنه 'يجب على المدرسة ومستشارها التي تعلم فيها الطالب أنس، أو ضابط الدوام في البلدية، أن يخبروا قسم الرفاه الاجتماعي عن سبب غياب الطالب عن المدرسة حسبما يلزم القانون، ومكتب الرفاه الاجتماعي يعالج الكثير من هذه الحالات التي تصله دون تردد'.

يُشار إلى أن الشرطة اعتقلت، الليلة الماضية، مدير المخزن (43 عاما) للاشتباه بالضلوع في الانفجار، ونسبت له في لائحة الادعاء شبهة التسبب بالموت عن طريق الإهمال. ومددت محكمة الصلح في بيتح تكفا، اليوم، اعتقاله لغاية 19.3.2017.

فحص قانونية المخزن

وفي تعقيب لمكتب حماية البيئة حول مراقبة المخازن والمحلات الصناعية قال، إن 'الشرطة شكلت طاقما خاصا للتحقيق في حيثيات الانفجار في مخزن الألعاب النارية، وتوجهت إلى 'الشرطة الخضراء' في مكتب حماية البيئة. التحقيق في بدايته وأوجّه، ومن الطبيعي امتناعنا عن التطرق إلى حيثيات التحقيق ومجرياته والدخول إلى تفاصيله في هذه اللحظة'.

وأضاف أنه 'يجب التنويه أن محققي الشرطة الخضراء سيفحصوا خروقات القانون والشروط التي تقع ضمن مسؤولية مكتب حماية البيئة'. 

يذكر أن حالة من الترقب تسود بين ذوي الضحيتين في قلنسوة، بسبب عدم تسلمهما جثماني الضحيتين.

وقال عم أحد الضحيتين إن 'موعد تشييع جثماني المرحومين لم يُحدد لغاية الآن، ونحن ننتظر على أحر من الجمر تسلم جثمانيهما'.

وأضاف أنه 'يكفينا ألم ولوعة الفاجعة التي أصابتنا، نحن في حالة غضب. الشرطة أخبرتنا أنه سيتأخر وصول جثماني الشابين وذلك بسبب التحقيق وشدة صعوبة تشخيص الجثتين لغاية الآن، نحن نرجح أن تُجرى الجنازة في ساعة متأخرة أو غدا الخميس، لكننا سوف نعمل المستحيل من أجل أن نشيعهما اليوم وفي أقرب وقت ممكن'.

 

التعليقات