النظام المصري يأكل أذرعه الإعلاميّة: "الواد الحسيني" مثلًا؛ فما أن مرّت ساعات على الانتقاد الأول من نوعه، الذي وجّهه المذيع المصري بقناة أون تي في، المحسوبة على "الأذرع الإعلاميّة" لنظام السيسي، يوسف الحسيني، لمؤيدي السيسي، حتّى غادر مصر متغيّبًا دون سابق إنذار عن برنامجه "السادة المحترمون".
ولّما كانت التسجيلات الجنسيّة المسرّبة في عصر السيسي سمة المرحلة، لم يسلم منها الحسيني، حيث سُرّب له تسجيل صوتي أثناء مكالمة هاتفيّة جنسيّة فاضحة، نعتذر عن نشرها لما فيها من محتوى خادش للحياء العام والخاص، لاقت رواجًا في حسابات مواقع التواصل الاجتماعي المصريّة، اليوم، الإثنين.
وقاد الحسيني هذا الأسبوع حملة لإثبات أن جزيرتي تيران وصنافير اللتين تنازل السيسي عنهما مصريّتان، حيث أعلن رفضه الصريح، لأول مرّة منذ الانقلاب على مرسي في العام 2013، لتصريحات السيسي بأن الجزيرتين سعوديّتان.
وبعد الحملة التي قادها الحسيني، دشّنت "اللجان الإلكترونيّة" المؤيّدة للسيسي وسم (هاشتاغ) #السيسي_بيهين_الجيش_والشعب، مطالبة بمقاطعة البرنامج ووقف الحسيني عن تقديمه، معترضين تحديدًا على جملة الحسيني "في قطيع من المصريّين يؤيّد الرئيس على أي قرار".
ولم يطل غياب الحسيني، المتواجد خارج مصر حاليًا، طويلًا، حيث صرّح في تغريدة له على موقع التغريدات القصيرة، تويتر، أن تلك الأنباء مجرّد شائعات تروّج لها المواقع المحسوبة على الإخوان.
وفي تسريب سابق شهير، قام مدير مكتب السيسي، اللواء عباس كامل، المذيعَ الحسيني "كلّم الواد اسمه إيه... الحسيني" أثناء الحديث عن الأذرع الإعلاميّة التي تتلقى أوامرها من نظام السيسي مباشرة.
التعليقات