06/12/2016 - 08:54

فيسبوك ويوتيوب وتويتر ومايكروسوفت يتحدون لكشف الإرهاب

قررت شركات فيسبوك ومايكروسوفت وتويتر ويوتيوب، إنشاء قاعدة بيانات مشتركة فيما بينها، وذلك لتسريع عملية كشف المحتوى الإرهابي، على شبكة الإنترنت، ومحاولة وقف انتشاره.

فيسبوك ويوتيوب وتويتر ومايكروسوفت يتحدون لكشف الإرهاب

قررت شركات فيسبوك ومايكروسوفت وتويتر ويوتيوب، إنشاء قاعدة بيانات مشتركة فيما بينها، وذلك لتسريع عملية كشف المحتوى الإرهابي، على شبكة الإنترنت، ومحاولة وقف انتشاره.

وتعتمد الشركات الأربع على قواعد بيانات تتضمّن "البصمات الرقميّة"، لكلّ من الصور أو مقاطع الفيديو التي تُنشر على منصّاتها.

وحسب الرسالة التي انتشرت على مواقع الشركات الأربع، فإنّه "عبر مشاركة هذه المعلومات، يمكننا استخدام هذه البصمات الرقمية للمساعدة في كشف المحتوى الإرهابي الطابع على منصاتنا الجماهيرية".

وفي المقابل، فإنّه لن يتمّ سحب أو حجب أيّ رسالة بصورة آلية، إذ يعود إلى كلّ شركة أن تقرّر إن كان المحتوى المحدد يخالف أنظمتها، ومن ثمّ تأخذ الشركة المعنيّة القرار ما هي مقاطع الفيديو التي ستضيفها إلى القاعدة المشتركة.

وصرّحت الشركات الأربع، أنّها تريد دراسة "إشراك شركات أخرى في المستقبل، مع إصرارها على أنّ كلّا منها ستواصل عملها بشكل مستقلّ، من معالجة طلبات المعلومات أو سحب المحتوى التي تتلقاها من أجهزة الأمن أو الحكومات.

وضاعفت الولايات المتحدة والمفوضية الاوروبية وحكومات أخرى خلال الأشهر الماضية مطالبة الشبكات الاجتماعية بمكافحة الدعاية الجهادية على الإنترنت، وعلى الفور قالت تويتر انها علقت منذ منتصف 2015 أكثر من 360 ألف حساب تروج للإرهاب وإنها لاحظت تراجعاً في استخدام الجهاديين لمنصتها، وفق شينيد ماكسويني نائبة الرئيس المكلفة السياسات العامة للشبكة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

وفي تعليق في رسالة إلكترونية، قالت ماكسويني إن قسمًا كبيرًا من الحسابات المعلقة تقرر بعد الكشف عنها بوسائل تقنية مثل أدوات مكافحة الرسائل غير المرغوبة، ولكن مشاركة البصمات الرقمية مع قاعدة البيانات المشتركة ستتم "يدوياً" و"بطريقة دورية".

وقالت "لا توجد طريقة واحدة تناسب الجميع للتصدي لمثل هذه المواد، تختلف كل منصة عن الأخرى".

تحظر معظم شبكات التواصل الاجتماعي استخدام المحتوى الذي يحض على العنف أو يمجد الارهاب. ولكن حتى مع تحسين أدوات الكشف الآلية يؤكد القطاع أنه لا يملك قواعد خوارزمية "سحرية" لكشف المحتوى المشتبه به ويعتمد لذلك كثيرًا على المستخدمين.

وقالت إحدى الشركات الأربع إن نشر محتوى "إرهابي الطابع" على الإنترنت هي "مشكلة ملحة ينبغي أن توليها شركات التكنولوجيا اهتمامًا خاصًا" وتبرر بالتالي المبادرة المشتركة المعلنة.

ولكنها أصرت على أن هذا لا يشكل "قاعدة جديدة" للتصدي لكل أنواع المحتوى غير المرغوب به مثل العنف أو الاستغلال الجنسي للأطفال على سبيل المثال.

 

التعليقات