19/12/2016 - 09:07

تطويق الأخبار الكاذبة على "فيسبوك": تهدد الديمقراطية

يشعر الساسة الألمان بقلق من التأثير المحتمل لخطاب الكراهية والأخبار الملفقة على الرأي العام قبل انتخابات العام القادم، والتي تسعى فيها المستشارة ميركل للفوز بفترة ولاية رابعة في مواجهة منافسين من تيار أقصى اليمين الذي يحظى بشعبية متزايدة.

تطويق الأخبار الكاذبة على

(رويترز)

تتزايد مخاوف الإعلاميين والسياسيين حول تأثير الأخبار الزائفة التي يروج لها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علت الأصوات الداعية لمحاربة الأخبار الكاذبة التي تنشر على "فيسبوك" و"جوجل"، خوفا من تأثيرها على المسار الديمقراطي وتأثيرها على نتائج انتخابات الدول الكبرى.

وأعلن مسؤولون ألمان بارزون، يوم الجمعة الماضي، عن نيتهم لتشريع مواجهة "خطاب الكراهية" على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها "فيسبوك"، وفرض عقوبات صارمة في حال لم تتم إزالة هذه المنشورات والرسائل بسرعة.

ويشعر الساسة الألمان بقلق من التأثير المحتمل لخطاب الكراهية والأخبار الملفقة على الرأي العام قبل انتخابات العام القادم، والتي تسعى فيها المستشارة ميركل للفوز بفترة ولاية رابعة في مواجهة منافسين من تيار أقصى اليمين الذي يحظى بشعبية متزايدة.

وكانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قد وجهت أصابع الاتهام إلى روسيا، واتهمتها بمحاولة التأثير في الانتخابات التشريعية الألمانية التي ستنظم عام 2017.

وقالت ميركل: "نعلم أنه يتعين علينا اليوم مواجهة معلومات آتية من روسيا، وأيضا هجمات عبر الإنترنت مصدرها روسيا أو أيضا بث معلومات مغلوطة". وأوضحت أن الرد على هذه الهجمات بات "مهمة يومية، ويمكن أن يكون لهذا دور خلال الحملة الانتخابية".

واتخذت مسألة الأخبار الكاذبة أهمية جديدة في الأسابيع القليلة الماضية، بعد تحذيرات من أجهزة المخابرات الألمانية والأميركية من أن روسيا ستسعى إلى التأثير على الانتخابات والرأي العام في البلدين، خاصة بعد اتهامها من قبل الولايات المتحدة الأميركية بشن هجوم إلكتروني أثر على نتيجة الانتخابات الأميركية.

ونشرت شركة التحليلات الشهيرة "جمب شوت"، في وقت سابق من كانون الأول/ديسمبر الجاري، تقريرا حول المواقع التي تنشر الأخبار الوهمية والمضللة، والتي تعتمد بشكل كامل على موقع التواصل "فيسبوك"، للحصول على أعلى معدل زيارات لها.

وجاء في التقرير أنّ المواقع الوهميّة تحصل على أكثر من 70٪ من حركة المرور الخاصة بها، من خلال زيارات المستخدمين القادمة من "فيسبوك"، وعلى النقيض من ذلك، تحصل المواقع الإخبارية الهامة على أقلّ من 30٪ من عدد الزيارات الخاصة بها، مثل "نيويورك تايمز"

وقال موقع "فيسبوك"، الأسبوع الماضي، إنه سيطرح عددا من الأدوات الجديدة لمنع انتشار قصص إخبارية زائفة على شبكة التواصل الاجتماعي.

وستسهل الشركة على المستخدمين الإبلاغ عن المقالات الزائفة على صفحاتهم الرئيسية، وستعمل مع مؤسسات مثل "سنوبس"، المتخصصة في مراجعة الحقائق، و"إيه.بي.سي نيوز" و"أسوشييتد برس"، في مسعى للتأكد من مصداقية القصص.

ويتعرض فيسبوك، أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم، لانتقادات شديدة لفشله في وقف فيض من المقالات الإخبارية الكاذبة خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية، واستخدامه في نشر الأخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة.

 

 

التعليقات