شوكولاتة "غراوي" الشهيرة في بودابست بعد لجوء صاحبها

قبل أن تقضي الحرب في سورية على عمله، كان اسم الحلوى التي يصنعها بسام غراوي، يعتبر مرادفًا لأفخر أنواع الشوكولاتة العالمية، لكن بعد هذه الأحداث، يحاول غراوي البدء من جديد في دولة المجر من خلال مصنع سيدشّن في العام المقبل.

شوكولاتة "غراوي" الشهيرة في بودابست بعد لجوء صاحبها

قبل أن تقضي الحرب في سورية على عمله، كان اسم الحلوى التي يصنعها بسام غراوي، يعتبر مرادفًا لأفخر أنواع الشوكولاتة العالمية، لكن بعد هذه الأحداث، يحاول غراوي البدء من جديد في دولة المجر من خلال مصنع سيدشّن في العام المقبل.

وقال غراوي لوكالة رويترز، في مكتبه بوسط العاصمة المجرية بودابست، والمطل على مبنى البرلمان 'إنه مشروع سيضع المجر على خارطة مصدري الشوكولاتة الفاخرة في الاتحاد الأوروبي'.

غراوي هو ابن عائلة من أقدم العائلات التجارية في دمشق، والتي يرجع نشاطها إلى عام 1805، حيث يقول إنّه لطالما كان يحبّ المجر التي كان يمارس فيها أنشطة تجارية غير مرتبطة بالحلويات منذ أوائل التسعينات.

وحصل غراوي على الجنسية المجرية، قبل نحو ثلاثة أعوام، وذلك بعد اندلاع الحرب في سورية، إذ اشترى منزلًا في بودابست وانتقل مع أسرته إلى هناك في آب/أغسطس عام 2015.

وقال غراوي 'نعم... أنا مجري وامنحوني بعض الوقت وسأتحدث اللغة المجرية'، وتابع 'بالنسبة لي فأنا أعامل بشكل جيد... وأنا لست جيدًا... أنا مواطن'.

ونالت حلويات غراوي شهرة عالمية إذ حصلت على جائزة شرفية خاصة في معرض صالون 'دي شوكولا' في باريس عام 2005، لكن الحرب السورية قلصت الإنتاج في مصنع بإحدى ضواحي دمشق إلى أقل من 0.5٪ من مستواه قبل الحرب.

ويشيد مصنعه الجديد في بلدة هاتفان، والتي تبعد نحو 60 كيلومترًا من شرقي بودابست، إذ يبدأ العمل فيه عام 2017، والذي سيخلق وظائف لنحو 540 شخصًا، وسينتج نحو 7500 طن من الشوكولاتة سنويًّا.

واستثمر هو وثلاث شركات أخرى نحو 25 مليون يورو في المصنع، كما ساهمت الحكومة المجرية بخمسة ملايين يورو، فضلًا عن تخفيفات ضريبية لإنجاح مشروعه.

التعليقات