تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لطفل سوريّ من دير الزور، كانت قد أثارت الجدل خلال الأيّام الماضية.
ويظهر الطفل في الصورة حاملًا ورقة كُتب عليها أنّ عشائر دير الزور أرسلت 76 شاحنة مساعدات، فيما أرسلت الأمم المتّحدة 15 شاحنة فقط. ودعا الطفل الهيئة العامّة للأمم المتّحدة، انتخاب جدّه حسين أمينًا عامًّا للمنظّمة بدلًا من أنتونيو غوتيريش، في إشارة إلى خذلان المجتمع الدوليّ والأمم المتّحدة للمنكوبين جرّاء الزلزال الذي راح ضحيّته أكثر من 40 ألف شخص حتّى اللحظة، في كلّ من تركيا وسورية.
هلي وناسي ورفعة راسي قبايل دير الزور كفووو ينطح كفووو ،، كفوووو أهل الفزعة والغيرة والحمية اللي أعتز وأفتخر وأرفع راسي إذا قلت ديري ،، يستاهلون أهلنا وناسنا وحبايبنا بالمناطق المنكوبة وهذا أقل واجب والله واعذرونا ع القصور الله يرحم شهداءكم ويشافي جرحاكم ️️️ pic.twitter.com/LOg1LWxfIS
— الجبوري (@Aljoboory77) February 16, 2023
وكانت وسائل إعلام قد أفادت بوصول قافلة مساعدات إلى شمال غرب سوريا المنكوب جراء الزلزال، قادمة من محافظة دير الزور في شرقي البلاد، حيث تضمّنت شحنة المساعدات أغطية وموادّ غذائيّة وإمدادات طبيّة وخيام.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتّحدة ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، قد أقرّ بفشل المنظّمة في مساعدة آلاف المنكوبين في سورية، بالإضافة إلى عجز المنظّمة عن إيصال المساعدات.
وقال غريفيث في تغريدة نشرها عبر حسابه في موقع تويتر "خذلنا سكّان شمال غربيّ سورية… إنّهم على حقّ في شعورهم بالتخلّي عنهم. يتطلّعون إلى مساعدة دوليّة لم تصل".
اقرأ/ي أيضًا | سورية: الزلزال يترك خلفه أطفالا أيتاما تحت هول الصدمة
وأضاف غريفيث في تغريدته "واجبي والتزامنا هو تصحيح هذا الفشل بأسرع ما يمكن، هذا هو تركيزي الآن".
وقالت منظّمة منسّقو استجابة سوريّة ، وهي منظّمة تطوّعية، أمس الخميس، إنّ عدد النازحين جراء الزلزال في سورية بلغ نحو 172 ألف شخص.
وأضافت المنظّمة في بيانها، إنّ "المساعدات الأمميّة ما زالت ضمن الحدود الدنيا، وبلغ عددها خلال أسبوع واحد 114 شاحنة فقط، 93٪ منها كان عبر معبر باب الهوى، على الرغم من افتتاح معبرين إضافيّين.
وفي 6 شباط/ فبراير الجاري، وقع زلزالان متتاليان بقوّة 7.7 درجات و7.6 في جنوب تركيا وشمال سوريّة، وتسبّبا بخسائر فادحة، سواء في الأرواح أو الممتلكات.
التعليقات