بلير يفوز بفترة ثالثة ويقر بان الحرب على العراق تثير مخاوف البريطانيين

-

بلير يفوز بفترة ثالثة ويقر بان الحرب على العراق تثير مخاوف البريطانيين
أعرب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير صباح اليوم الجمعة عن رغبته في قضاء فترة ثالثة في السلطة على رأس حكومة حزب العمال.

وجاءت تصريحات بلير في الوقت الذي أشارت فيه نتائج جزئية للانتخابات البريطانية إلى فوز العمال رغم تراجع أغلبيتهم في مجلس العموم واحتمال خسارتهم حوالي مئة مقعد.

وقال بلير بعد ان تأكد فوزه في دائرته سيدجفيلد، إنه لو حصل الحزب على أغلبية واضحة كما هو محتمل، فإن ذلك سيعني ميلاد جديد للعمال بالمقارنة مع أربع هزائم انتخابية تعرض لها الحزب في الثمانينيات والتسعينيات.

وقال بلير إن الشعب البريطاني أراد حكومة عمالية للمرة الثالثة لكنه أشار إلى أنه يتعين على الحزب أن يرد بحكمة على مخاوف الناخبين.

وأقر بلير بأن الحرب على العراق كانت قضية تثير الانقسام لكنه حث الناخبين على التطلع للمستقبل، وقال إن التركيز يجب أن ينصرف الآن إلى القضايا التي تهم الجماهير مثل الوظائف ومستويات المعيشة والأمن والنظام.

وتشير التوقعات إلى أن الأغلبية التي يتمتع بها العمال في مجلس العموم ستتراجع من 167 مقعدا في البرلمان السابق إلى 66 مقعدا في البرلمان المقبل.

وتفيد آخر الأرقام بأن العمال حصلوا على 356 مقعدا في مقابل 197مقعدا للمحافظين و63 مقعدا للديمقراطيين الأحرار

وفي التعليقات الأولى على نتائج الانتخابات، توجه زعيم الحزب المحافظين مايكل هاورد بعد فوزه في دائرته فولكستون بالتهنئة الى توني بلير، وأقر بهزيمة حزبه اذ قال: "يبدو ان بلير يتجه نحو فوز ثالث". وقال هاورد ان "على بلير العمل بدلا من الكلام، كما عليه الوفاء بوعوده وتحسين اوضاع المدارس والمستشفيات".

أما رئيس الديمقراطيين الأحرار تشارلز كينيدي الذي نجح كذلك في دائرته الاسكتلندية فقال ان "هذه الانتخابات برهنت أن عهد الأحزاب الثلاثة قد بدأ في بريطانيا".

وفي التفاصيل الانتخابية، نجح المحافظون بانتزاع خمسة في المئة من أصوات حزب العمال في العاصمة لندن، كما تفوقوا على حزب بلير في دائرة شيبلي، وعلى الديمقراطيين الأحرار في نيوبري.

واستطاع الديمقراطيون الأحرار الفوز في دائرة شيدل التي كانت هدفا للمحافظين، وتغلبوا على الوزيرة السابقة باربرا روش من حزب العمال. ولكن الحزب الثالث فشل في التغلب على تيريزا ماي، وهي وجه بارز في الحزب المحافظ، وعلى وزير الظل المحافظ ديفيد ديفيس.

وفي دائرة بيثنال جرين و بو التي شهدت معركة حامية بين النائب البريطاني المعارض للحرب على العراق جورج غالواي وأونا كينج من حزب العمال والتي صوتت لصالح الحرب، فاز غالواي الذي قال: "ان الخسارة ليست لكينج، بل لبلير الذي واجه صعوبات انتخابية كبيرة من جراء نتائج الحرب على العراق".


التعليقات