الولايات المتحدة تقاطع مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة العنصرية..

أستراليا وإيطاليا تعلن مقاطعتها لمؤتمر ديربان، وألمانيا لم تحسم بعد في مسألة مشاركتها في المؤتمر * كندا وإسرائيل كانتا قد أعلنتا عن مقاطعتهما للمؤتمر..

الولايات المتحدة تقاطع مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة العنصرية..
قالت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، إن الولايات المتحدة ستقاطع مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة العنصرية الذي يعقد الاثنين في جنيف بسبب استخدام لغة "مثيرة للاعتراض" في الوثيقة الختامية للاجتماع.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود "يبدو من المؤكد الآن أن بواعث القلق هذه التي لا تزال قائمة، لن تتم معالجتها في الوثيقة التي سيتبناها المؤتمر، ولذلك فإن الولايات المتحدة وبكل أسف لن تشارك في المؤتمر".

وتنظم الأمم المتحدة المؤتمر لتضميد الجروح الناجمة عن مؤتمر سابق مشابه عقدته في ديربان بجنوب أفريقيا عام 2001، وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل انسحبتا من ذلك المؤتمر حين سعت الدول العربية إلى اعتبار الصهيونية عنصرية.

وفي برلين أكد وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن مشاركة بلاده في المؤتمر لم تحسم بعد وأن الحكومة ستبت في هذه المشاركة اليوم الأحد.

وقال شتاينماير الذي يتولى أيضا منصب نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنه تحدث بهذا الشأن مع ممثلين عن الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي ومع بعض نظرائه الأوروبيين.

وكانت دوائر حكومية مطلعة في ألمانيا قد أكدت في وقت سابق أن مشاركة برلين في المؤتمر غير مؤكدة، رغم التوصل لحل وسط بشأن البيان الختامي للمؤتمر الذي تخشى إسرائيل من أن يتمخض عن إدانتها.

وكان قد أعلن الجمعة أن المعنيين بالبيان الختامي للمؤتمر توصلوا لحل وسط بشأن صياغة البيان الختامي للمؤتمر. ونسب لمفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي قولها إن هذا البيان الختامي سيتجنب الإشارة لجميع النقاط الخلافية، مثل الإشارة لصراع الشرق الأوسط وذكر ما يمكن اعتباره إساءة للأديان.

وتخشى ألمانيا من إدانة المؤتمر لإسرائيل بسبب ممارساتها كقوة احتلال للأراضي الفلسطينية دون إدانة الجانب الفلسطيني.

كما أدانت أطراف ألمانية من بينها ممثلون عن اليهود مشاركة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في المؤتمر رغم عدائه الصريح لإسرائيل وإنكاره للمحرقة اليهودية.

وكانت إيطاليا أعلنت مقاطعتها للمؤتمر بسبب عدم توفر شروط المشاركة، ونقلت وكالة أنباء أكي عن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني قوله في تصريح على هامش مؤتمر عن الأسلحة الإستراتيجية في روما إنه "لا تتوفر حتى الآن شروط مشاركة إيطاليا في المفاوضات حول المؤتمر، بسبب خلاف بشأن الوثيقة الختامية بعد أن تضمنت نسخه السابقة إشارات اعتبرتها دول غربية معادية لإسرائيل".

وكشف رئيس الدبلوماسية الإيطالية أنه تحدث هاتفيا مع نظرائه في كل من بريطانيا والسويد والدانمارك وألمانيا وأحاطهم بشكوك إيطاليا بشأن نتائج مؤتمر "دربان 1"، في إشارة إلى المؤتمر الأول الذي استضافته قبل ثمانية أعوام المدينة الجنوب أفريقية وتضمن إدانة لإسرائيل بوصفها دولة عنصرية.

وقال "سعينا مع نظرائنا الأوروبيين لإجراء تعديلات في البيان الختامي للمؤتمر، ولكن في الوقت الراهن لا تتوفر شروط عودة إيطاليا إلى المفاوضات مجددا".

يشار إلى أن كندا وإسرائيل كانتا قد أعلنتا مقاطعتها للمؤتمر بسبب "مناهضته" للأخيرة. كما أعلن وزير خارجية أستراليا، ستيفان سميث، صباح اليوم الأحد، عن مقاطعة المؤتمر أيضا.

التعليقات