نجاد يحذر الغرب؛ وخاتمي يحذر السلطات؛ ومنتظري يعلن الحداد

خاتمي: "منع الناس من التعبير عن مطالبهم عبر اساليب سلمية لديه عواقب خطيرة على البلاد. ان تحويل القضية لمجلس تشخيص مصلحة النظام لن يقدم حلا للخلاف

نجاد يحذر الغرب؛ وخاتمي يحذر السلطات؛ ومنتظري يعلن الحداد
أعلن التلفزيون الإيراني عن مقتل عشر ة أشخاص وإصابة مئة بجراح خلال احتجاجات يوم أمس السبت. وحذر الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي من عواقب منع المظاهرات ودعا للإفراج عن المعتقلين معتبرا أن ذلك يمكن أن يساهم في تهدئة الأوضاع. وفي غذون ذلك دعا رجل الدين الايراني المعارض آية الله حسين علي منتظري إلى الحداد ثلاثة أيام على أرواح القتلى الذين سقطوا في المظاهرات الأخيرة في إيران.

ونفى التلفزيون انباء عن وقوع قتلى في مسجد بطهران أُضرمت فيه النيران خلال احتجاجات مساء السبت.
كما قالت محطة برس تي في الرسمية الناطقة بالإنجليزية إن "مثيري الشغب" قد أضرموا النيران في محطتين للوقود وهاجموا نقطة عسكرية. وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي إنه تم اعتقال من وصفهما بمخربيْن من جماعة مجاهدي خلق المعارضة تلقيا تدريبات في العراق بهدف زعزعة اسنقرار إيران. وقال إن العقل المدبر وراء هذه العملية يقيم في لندن.

قالت وكالة الطلبة للانباء ان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد طلب من الولايات المتحدة وبريطانيا يوم الاحد التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية الاسلامية.

ونقل عن أحمدي نجاد قوله خلال اجتماع مع رجال الدين والعلماء "من خلال اصدار التصريحات الهوجاء لن تضعوا أنفسكم حتما في دائرة الصداقة مع الدولة الايرانية. بالتالي أنصحكم بتصحيح مواقفكم الخاصة بالتدخل."

وحذر قائد الشرطة الإيرانية اليوم من أن قواته ستتصدى بحسم لأي أعمال شغب ذات علاقة بالاحتجاجات التي ينفذها متظاهرون بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسة ثانية.

ونشرت صحف إيرانية نص رسالة قالت إن الجنرال إسماعيل أحمدي قائد الشرطة قد وجهها إلى المرشح المهزوم مير حسين موسوي وقال فيها إن "رجاله سوف يواجهون بحسم" أي أعمال شغب جديدة.

وأضافت الرسالة ان الأوامر التي تلقتها الشرطة حتى الآن تمثلت في ضبط النفس تجاه المحتجين لكن هذه السياسة لن تستمر إذا تواصلت الاحتجاجات.

وشهدت العاصمة الايرانية السبت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين المؤيدين لموسوي حيث استعملت الشرطة الذخيرة الحية والغازات المسيلة للدموع والهراوات وخراطيم المياه لتفريق الحشود التي اجتمعت على خلفية نتيجة الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.

وحذر الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي المؤسسة الحاكمة من خطورة تداعيات منع المظاهرات الاحتجاجية على نتائج الانتخابات. وأشار في تصريح لوكالة مهر شبه الرسمية "ان منع الناس من التعبير عن مطالبهم عبر اساليب سلمية لديه عواقب خطيرة على البلاد". وقال خاتمي ذو الاتجاهات الاصلاحية ان تحويل القضية لمجلس تشخيص مصلحة النظام لن يقدم حلا للخلاف.
واعتبر ان "المجال لازال مفتوحًا امام تسوية الوضع المتأزم، والحلّ لا يتمثل في إحالة الأمر (الانتخابات) الى مرجع أو مراجع هي ذاتها محلّ انتقاد وشكوى، في حين ينبغي عليها ان تحافظ على حقوق الشعب وتجري الانتخابات بنزاهة وحرية وعبر آلية مراقبة "، ولفت إلى أن "تعيين هيئة منصفة حيادية وشجاعة تكون محل ثقة بالاخص لدى المعترضين والقبول بالحكم المنصف لهذه الهيئة، هو الحل لتجاوز المرحلة الحالية وخطوة على طريق تعزيز النظام وتسوية الأمر في هذه البرهة الحساسة بما يخدم مصالح الشعب ومبادئ الثورة ".

ويطعن المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي في اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد ويدعو الى الغائها. وكانت نتائج الانتخابات الرئاسية كما أعلنتها وزارة الداخلية منحت أحمدي نجاد 63 في المئة من أصوات الناخبين في حين أعطت منافسه موسوي 34 في المئة.
وأعلن مجلس حماية الدستور يوم أمس عن قراره إعادة فرز 10% من الأصوات. إلا أن موسوي ما زال يثر على مطلب إعادة الانتخابات.

التعليقات