2010: العام الأكثر دموية للإحتلال الأميركي في افغانستان

ارتفع عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في افغانستان منذ مطلع العام الى 323 مما يجعل العام 2010، قبل اربعة اشهر من انتهائه، الاكثر دموية للقوات الاميركية منذ احتلالها لهذا البلد في تشرين الاول/اكتوبر 2001.

2010: العام الأكثر دموية للإحتلال الأميركي في افغانستان
ارتفع عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في افغانستان منذ مطلع العام الى 323 مما يجعل العام 2010، قبل اربعة اشهر من انتهائه، الاكثر دموية للقوات الاميركية منذ احتلال لهذا البلد في تشرين الاول/اكتوبر 2001.

وبحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى ارقام موقع آيكاجولتيز المستقل، قتل 232 جنديا اميركيا في الحرب الافغانية هذه السنة مقابل 317 جنديا خلال سنة 2009 باكملها.

وشهدت القوات الاجنبية في افغانستان ارتفاعا كبيرا في عدد قتلاها الشهر الماضي مع تكثف هجمات حركة طالبان. والثلاثاء وحده قتل ستة جنود اميركيين في افغانستان. وفي غضون خمسة ايام قتل 23 جنديا اميركيا في هذا البلد.

وبلغ عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في افغانستان 490 في الاشهر الثمانية الاولى من 2010، مما ينذر بانه سيكون العام الاكثر دموية على الاطلاق للقوات الدولية منذ بدء تدخلها في هذا البلد اواخر 2001.

وكان العام 2009 الاكثر دموية اذ سجل فيه مقتل 521 جنديا اجنبيا. وفي المجموع قتل 2058 جنديا اجنبيا بينهم 1270 اميركيا منذ بدء النزاع في افغانستان بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001.

وحذر الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء من ان الولايات المتحدة "تواجه قتالا شرسا" في افغانستان متوقعا خسائر جديدة في هذا البلد. وقال في اعلانه انتهاء العمليات القتالية في العراق "علينا مواجهة قتال شرس جدا في افغانستان على ما يبدو". واضاف ان "الخسائر ارتفعت لانه علينا مقاتلة القاعدة وطالبان"، مؤكدا انها "ستكون مهمة قاسية".

ومنذ اكثر من ثلاث سنوات تكثف تمرد طالبان الى حد كبير وتوسع ليشمل كامل البلاد تقريبا، فيما تزداد الخسائر في الارواح في صفوف القوات الاجنبية على يد المتمردين.

وقال قائد القوات الاميركية والدولية الجنرال ديفيد بترايوس في افغانستان الثلاثاء في كابول "اعتقد ان لا احد يمكنه ان يعترض على ان نفوذ طالبان قد توسع".

واضاف ان "عدد هجماتهم ازداد وهذا رد فعل على زيادة مواردنا بشكل كبير والقضاء على معاقل تمكنوا من اقامتها خلال السنوات الاخيرة". وتابع "قلت مرارا هذه السنة ان ذلك سيكون اكثر صعوبة" بالنسبة للقوات الدولية".

ويأتي اكثر من ثلثي جنود القوات الدولية البالغ عددهم حوالى 141 الفا من الولايات المتحدة، والتعزيزات المرسلة خصوصا من قبل واشنطن منذ اشهر عدة سترفع هذا العديد الى 150 الفا في الاسابيع المقبلة.

ويسقط قتلى القوات الاجنبية خصوصا في تفجير عبوات ناسفة يدوية الصنع (آي اي دي) يلجأ اليها مقاتلو طالبان في عملياتهم ضد قوات الحلف الاطلسي.

واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في تقرير حول الوضع في افغانستان في حزيران/يونيو ان عدد هذه العبوات في ذلك البلد تضاعف منذ مطلع السنة.

واكد بان كي مون في تقرير ان "تضاعف الاعتداءات بالعبوات اليدوية الصنع يشكل تصعيدا مثيرا للقلق حيث ارتفع عدد هذه الحوادث بنسبة 94% خلال الاشهر الاربعة الاولى من السنة الجارية مقارنة بسنة 2009".

وكانت الولايات المتحدة وعدت في شباط/فبرلير بمد حلفائها في حلف شمال الاطلسي بما يلزم من المعلومات والتدريب والتجهيزات لحماية قواتها من العبوات اليدوية الصنع في افغانستان والتي تعتبر السبب الاول في مقتل القوات الدولية.

واعلنت في تموز/يوليو تخصيص ثلاثة مليارات دولار لمعدات، وتخصيص حوالى الف خبير للتصدي لهذه العبوات.

وقد اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء مجددا ان انسحاب القوات الاميركية من افغانستان سيبدأ صيف 2011، موضحا ان وتيرة رحيل الجنود الاميركية ستكون مرتبطة بالوضع على الارض.

من جهته، اعرب الامين العام لحلف شمال الاطلسي انديرس فوغ راسموسن الثلاثاء في كوبنهاغن عن الامل في ان تتخذ القمة المقبلة للحلف في تشرين الثاني/نوفمبر قرار البدء بالنقل التدريجي للسلطة الامنية الى الافغان في 2011.

ومنذ 2005، سنة اشتداد مقاومة طالبان، يسجل في كل عام رقم قياسي جديد في الخسائر المدنية وخسائر القوات الاجنبية المنتشرة في افغانستان.

التعليقات