الاتحاد الأروبي يستأنف الاتصالات مع سوريا..

-

الاتحاد الأروبي يستأنف الاتصالات مع سوريا..
وافق الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة على استئناف الاتصالات مع سوريا في الأسبوع المقبل بعد سنتين من العزلة في محاولة للحصول على مساعدتها في تأمين السلام في لبنان.

وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك قد سد الطريق أمام الاتصالات بين الاتحاد الأوروبي وسوريا على مدار عامينبعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في عام 2005.

وقال شيراك عقب قمة للاتحاد الأوروبي انه وافق على قيام مسؤول السياسة الخارجية خافيير سولانا برحلة إلى سوريا في الأسبوع القادم كوسيلة لضمان أن يتحدث الأعضاء السبعة والعشرون في التكتل بصوت واحد.

وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي عقب القمة التي استمرت على مدار يومين وتركزت على مناقشة التغير المناخي "أوافق بلا تحفظ على مبادرة سولانا الذي سيتوجه برسالة محددة يؤيدها الجميع." موضحا أنه يشعر بالقلق من أن ترسل الدول مبعوثين وطنيين بشكل فردي إلى دمشق برسائل متباينة. على اعتبار أن "سيكون لهذا عواقب سلبية. ستتحدث أوروبا بصوت واحد عبر سولانا."

وقال سولانا في مؤتمر صحفي منفصل بعد القمة انه سيسافر الأسبوع القادم إلى لبنان والمملكة العربية السعودية وسوريا. واضاف "فوضني مجلس الاتحاد الأوروبي للقيام بهذه الرحلة... لابلاغ السوريين (بطبيعة) الموقف وأننا نريد العمل معهم خصوصا بشأن موضوع لبنان."

وقال وزير الخارجية الايرلندي ديرموت أهيرن الذي ساهمت بلاده بما يصل الى 160 جنديا ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في جنوب لبنان ان الاتحاد أدرك الحاجة لاستئناف الاتصالات مع دمشق بسبب دورها الرئيسي في المنطقة. واضاف أهيرن لرويترز في مقابلة "نريد أن نتصل بهم (سوريا) كشريك في المنطقة. انهم مهمون للغاية ولهم نفوذ كبير." وأضاف "ان الدبلوماسية هي الشيء المطلوب بدلا من ادارة ظهورنا لهؤلاء الناس."


وحذر من ان جنوب لبنان قد ينهار في أي لحظة " الموقف قابل للاشتعال. علينا ان نتعامل مع كل الاطراف لمنع (الموقف) من الاشتعال مرة اخرى."

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده للتعاون مع حكومة فلسطينية جديدة تقبل بمطالب الغرب بنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل والتزام اتفاقيات السلام السابقة. وأضاف زعماء الاتحاد الأوروبي، في مسودة بيانهم الختامي، أن “الاتحاد مستعد للعمل مع حكومة فلسطينية تتبنى برنامجاً يعكس مبادئ اللجنة الرباعية”.



التعليقات