الخارجية الأمريكية تعترف ان تقرير "الأرهاب"لم يكن صحيحا

واضاف ان التقرير الصحيح سوف يظهر "زيادة واضحة (في الإرهاب) عن السنة الماضية"، مشيرا إلى أن النسخة المصححة لم تنته بعد

الخارجية الأمريكية تعترف ان تقرير
كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر، أن الإدارة الأمريكية أُبلغت الخميس بأن التقرير الحالي الذي يعلن تراجع حالة ما اسمته بالإرهاب في عام 2003 هو تقرير خاطئ.

وقال باوتشر إن التقرير الذي وُصف من قبل كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش بأنه مؤشر على نجاح الحرب على "الإرهاب"، كان مبنيا على معلومات خاطئة.

وأضاف المسؤول الأمريكي، في الحقيقة فإن التقرير الصحيح سوف يظهر "زيادة واضحة (في الإرهاب) عن السنة الماضية، مشيرا إلى أن النسخة المصححة لم تنته بعد.

وكان وزير الخارجية الأمريكي كولن باول، نفى (تعمّد) الأخطاء كنتيجة من أجل جعل الإدارة الأمريكية تبدو في مظهر جيد.

وقال باول "بالطبع لا" -في إشارة لعدم تعمّد وزارته مثل هذه الأخطاء- معربا عن شعوره "بالانزعاج لوجود أخطاء في التقرير."

ومع وصف المسؤولين للتقرير الأصلي بأنه كان سلبيا، فإن السؤال الذي تلقاه باول من الصحفيين انحصر فيما إذا كان التقرير الصحيح يشير إلى أن الحرب على "الإرهاب" غير فعّالة، إلا أن باول اعتبر أنه "لم يقل أحد بأن الحرب على الإرهاب قد انتهت بالانتصار."

وأوضح باول أن هدف الحكومة من نشر التقرير "هو تقديم الحقائق للشعب الأمريكي."

وكان التقرير السنوي عن "الإرهاب" الدولي للعام 2003 الذي نشره الموقع الإلكتروني لوكالة الإعلام الخارجي التابعة للوزارة، قد أظهر أن عدد الهجمات في العام 2003 انخفض بنسبة 45 بالمائة مقارنة بـ 346 هجوماً التي وقعت في العام 2001.

وقال التقرير إن منطقة الشرق الأوسط ظلت "الأكثر إثارة للقلق" في الحرب على الإرهاب، إلا أن التقرير المعنون بـ "أنماط الإرهاب العالمي للعام 2003"، امتدح أداء غالبية دول المنطقة في تلك الحرب، ومن بينها السعودية والمغرب ومصر والأردن وغيرها. وحسب ما جاء في التقرير الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية حول الإرهاب في مختلف أنحاء العالم في 29 إبريل/ نيسان 2004، فقد بلغ مجموع عدد اما اسموه "الهجمات الإرهابية" حول العالم في العام 2003 -من وجهة نظر أمريكية- 190 عملية أودت بحياة 307، وهو العدد الأقل منذ عام 1969.

التعليقات