بوش وبلير يرفضان تحديد موعد للانسحاب من العراق

بوش يعترف بان قوات الإحتلال تواجه مهمة صعبة في العراق، ويعتبر أن "الخطأ الأكبر الذي ارتكبته الولايات المتحدة في العراق هو التجاوزات في سجن أبو غريب.."

بوش وبلير يرفضان تحديد موعد للانسحاب من العراق
رفض الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير تحديد موعد زمني لسحب قواتهما الإحتلالية من العراق واعترفا بالمهمة الصعبة التي تواجهها.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقد في واشنطن، قال بوش إن قوات الإحتلال الأميركية -التي يبلغ قوامها 130 ألف جندي- في العراق ستبقى الوقت الضروري لتحقيق ما أسماه "النصر"، مؤكدا أن قرار تحديد عددها وتقرير انسحابها هو بيد القيادة العسكرية وحدها.

واعترف الرئيس الأميركي بأن قواته تواجه مهمة صعبة في العراق "لأنها تقاتل عدوا غير مرئي ولا توجد قوانين حرب"، مشيرا إلى أهمية إتمام مهمة الوجود الأميركي في بلاد الرافدين كاملة "لأن خسارتنا هناك ستكون لها نتائج سلبية".

وعول على أن تأخذ الحكومة العراقية الجديدة برئاسة نوري المالكي دورها في كبح جماح ما أسماه العنف، داعيا إلى اختيار وزيري الدفاع والداخلية بأسرع ما يمكن.

وقفز بوش عن جرائم الحرب البشعة التي ارتكبتها قوات الإحتلال في العراق معتبراً أن "الخطأ الأكبر" الذي ارتكبته الولايات المتحدة في العراق يتعلق بما أسماه التجاوزات التي حصلت في سجن أبو غريب.

من جانبه كرر رئيس الوزراء البريطاني القول بأهمية استمرار قوات الإحتلال البريطانية التي يبلغ تعدادها 8000 جندي بعملها في العراق، زاعماً إن لندن "تقف بجانب العراقيين في مواجهة الإرهاب"!!

ودعا توني بلير الأسرة الدولية والأمم المتحدة إلى مساندة الحكومة العراقية بشكل أكثر فاعلية، واعتبر أنه "من الممكن" أن تتسلم قوات الأمن العراقية الإشراف على البلاد قبل نهاية 2007، كما أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

وفيما يتعلق بالبرنامج النووي لإيران المصرة على حقها المطلق في مواصلة عملية تخصيب اليورانيوم، أعلن بوش أن واشنطن ستدرس تقديم حوافز لإيران إذا وافقت على استئناف تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم التي تزعم الولايات المتحدة أنها تهدف إلى إنتاج أسلحة.

وبينما لم يستبعد استخدام القوة ضد إيران، أشار إلى أن "أحد أهدافنا كان إقناع آخرين في العالم بأن إيران مزودة بسلاح نووي ستكون خطرة جدا"!!

وكان موقف بلير من الملف الإيراني مشابها، إذ دعا طهران إلى الامتثال لما أسماه "الواجبات الدولية".

التعليقات