"تحقيق السلام العربي - الاسرائيلي عامل مهم لتحقيق الاصلاح"

مجموعة الثماني تؤكد: "الاصلاح الناجح يتوقف على البلدان في المنطقة ولا يمكن فرض التغيير ويجب ألا يفرض من الخارج."

أكدت مجموعة الدول الثماني الصناعية، المجتمعة في سي ايلاند بولاية جورجيا الامريكية، ضرورة حسم الصراع العربي - الاسرائيلي، باعتباره عاملا مهما لتحقيق الاصلاح في الشرق الاوسط.

وقالت المجموعة في بيان لها، انها ستمضي في دعمها للاصلاح في المنطقة جنبا الى جنب دعمها لتسوية عادلة وشاملة ودائمة للصراع العربي الاسرائيلي، تقوم على قرارات الامم المتحدة.

وفي اطار ذلك المسعى قالت مصادر في اجتماع قمة مجموعة الثمانية ان رباعي الوساطة في جهود السلام بالشرق الاوسط سيعود الى المنطقة بنهاية الشهر الحالي. وكان هذا الرباعي، قد اعلن، هذا الاسبوع، انه بصدد طرح "خطة عمل" لانسحاب اسرائيل من غزة.

وقالت المصادر ان مجموعة الدول الصناعية الكبرى اتفقت على ان الرباعي المؤلف من الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا سيقدم مساعدات عملية منها المساعدة في الانتخابات البلدية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وطرح الرئيس الامريكي جورج بوش خلال القمة مبادرته بشان الشرق الاوسط "كوسيلة للتحرك لاصلاح واسع في المنطقة بعد الحرب".

وتسعى حكومة الرئيس بوش الى كسب التأييد للخطة زاعمة "ان الاصلاح في العالم العربي هو افضل علاج للتطرف الديني وللمشاعر المعادية للولايات المتحدة في العالم العربي".

وردا على اعتراضات عربية بان مسودات سابقة للمبادرة كانت ترقى الى فرض التغيير من الخارج اشارت المجموعة الى ان "الاصلاح الناجح يتوقف على البلدان في المنطقة وان التغيير لا يمكن فرضه ويجب ألا يفرض من الخارج."

وقال البيان ان "حل النزاعات طويلة الامد والقاسية خاصة النزاع الاسرائيلي الفلسطيني عامل مهم للتقدم في المنطقة."

وياتى هذا استجابة لاعتراضات عربية اثيرت عندما ظهرت مسودة للخطة في شباط الماضي دون اي اشارة للصراع الاسرائيلي - الفلسطيني.

وعلى كل حال نوه البيان انه " في نفس الوقت فان الصراعات الاقليمية يجب الا تكون عقبة امام الاصلاح. ولا شك ان الاصلاحات يمكن ان تقدم اسهاما ملموسا نحو حلها (النزاعات)."

وتعهدت الخطة التي تحمل اسم "الشراكة من اجل التقدم والمستقبل المشترك مع منطقة الشرق الاوسع وشمال افريقيا" ايضا بدعم جهود اجراء الانتخابات في العراق.

ومن المقرر ان يبدا العراق الاستعداد لانتخابات مقرر لها ان تجرى في يناير كانون الثاني القادم بعد ان يتم تسليم السلطة لحكومة انتقالية عراقية في 30 من يونيو حزيران الحالي وايد مجلس الامن الدولي في قرار صدر بالاجماع يوم الثلاثاء عملية نقل السلطة في العراق.

وشرحت وثيقة مصاحبة لبيان مجموعة الثمانية سلسلة خطوات للمساعدة في النهوض بالديمقراطية وتعزيز الاقتصاد في الشرق الاوسط الكبير.

وتدعو الخطة الى انشاء "منتدى من المستقبل" لجمع وزراء من مجموعة الثمانية والمنطقة في لقاءات دورية لمناقشة مسائل الاصلاح السياسي والاقتصادي الاجتماعي.

وتشمل الخطة مقترحات لبدء توفير تمويل للشركات الصغيرة وتعزيز مستويات التعلم في المنطقة وانشاء برنامج للتنسيق بين البرامج الخاصة بالديمقراطية ودعم جهود اجراء انتخابات حرة نزيهة.
.

التعليقات