"تصريح خامنئي ينطوي على رسالة عدم ثقة إيران بأمريكا"

-

قال الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي اليوم الثلاثاء ان المحادثات مع الولايات المتحدة لن تفيد ايران مهونا من اهمية عنصر بارز في الاقتراحات الرامية الى نزع فتيل المواجهة بشأن البرنامج النووي.
وقالت واشنطن التي قطعت علاقاتها مع طهران في عام 1980 انها ستنضم الى المحادثات المباشرة التي يجريها الاتحاد الاوروبي مع ايران اذا وافقت طهران اولا على وقف تخصيب اليورانيوم. وجاء العرض ضمن مجموعة من الحوافز قدمتها ست قوى عالمية لايران.
واعتبر عرض الولايات المتحدة اجراء محادثات مع ايران تغيرا كبيرا في السياسة الامريكية، كما اعتبره بعض المحللين ولا سيما في الغرب عاملا حاسما في التوصل الى اتفاق. غير ان ايران لم تبد ما يشير الى استعدادها لوقف التخصيب وتقول انها تشك في دوافع الولايات المتحدة.
ولم ترد ايران على العرض الى الان ولكنها تتعرض لضغوط غربية متزايدة لتقديم رد بحلول موعد قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى في روسيا في منتصف يوليو/ تموز.
وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان ايران ستقدم ردا بحلول 22 اغسطس/ اب. وتقول الولايات المتحدة ان هذا الوقت طويل للغاية.
وقال محللون ان تصريحات خامنئي ربما تشير الى تشاؤم القيادة الايرانية بخصوص احتمالات ان تسفر مثل تلك المحادثات عن نتائج وتبعث برسالة تفيد بان عرض الولايات المتحدة اجراء محادثات لن يدفع ايران الى تغيير موقفها.
وقال المحلل محمود على نجاد "ايران تبعث برسالة تفيد بانها لا تثق بامريكا ولا تعتقد ان امريكا غيرت موقفها."
ولم يستبعد خامنئي اجراء مفاوضات نووية الا انه اصر على ان مثل تلك المحادثات ستكون وفقا للشروط الايرانية.
وقال خامنئي "لن نتفاوض مع أحد على حقنا الاكيد في الوصول للتكنولوجيا النووية واستخدامها. ولكن اذا اعترفوا لنا بهذا الحق فنحن مستعدون للحديث بشأن أشكال الرقابة والاشراف والضمانات الدولية وتمهيد الطريق لمثل هذه المفاوضات."
ويقول مسؤولون ايرانيون ان ايران لن تتنازل عن حقها في انتاج الوقود النووي وهو مطلب قالت القوى الغربية انه غير مقبول.
والى جانب عرض المحادثات الامريكي عرضت الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا تزويد ايران بتكنولوجيا نووية مدنية شريطة وقف التخصيب.
والمحادثات المباشرة بين ايران والولايات المتحدة نادرة. ومن احدث الحالات المشهورة المحادثات السرية بين البلدين اثناء فضيحة ايران-كونترا في الثمانينيات عندما زودت واشنطن طهران باسلحة مقابل مساعدة طهران في الافراج عن رهائن امريكيين كانوا محتجزين في لبنان.
وقطعت واشنطن علاقاتها بطهران بعد فترة قصيرة من قيام الثورة الاسلامية في عام 1979 عندما احتجز طلبة ايرانيون 52 امريكيا رهائن في السفارة الامريكية لمدة 444 يوما.

[وكالات]

التعليقات