سيناريو " اللحظة الاخيرة " قبل بداية العدوان على العراق:

مونت كارلو: في منتصف الاسبوع المقبل ستتحرك فجأة كل القوات الموجودة في الخليج باتجاه البصرة ومن ثم ابار النفط في الجنوب وبعد ذلك كربلاء في الطريق الى بغداد

سيناريو
ذكر راديو مونت كارلو صباح اليوم نقلا عن مراسلته في لندن ان اللورد جولد سميث المدعي العام البريطاني أبلغ توني بلير رئيس الوزراء بان الحرب على العراق شرعية من دون قرار دولي...مضيفا ان بلير سيتوجه للقاء الملكة اليزابيث الثانية الاسبوع المقبل ليبلغها بدخول القوات البريطانية الحرب في منتصف الاسبوع نفسه باتجاه البصرة.

وقال الراديو انه عند انعقاد القمة الامريكية البريطانية الاسبانية المقررة غدا في جزر الازور البرتغالية يتحول جدول السلام الى جدول حرب وبعد غد الاثنين تنتهي كل المحادثات والمحاولات الدبلوماسية في الامم المتحدة بغض النظر عن صدور قرار دولي اولم يصدر.

واضاف ان الرئيس الامريكي جورج بوش سيلقي يوم الثلاثاء المقبل خطابا يعلن فيه للامريكيين والعالم انه اتخذ قرار الحرب على العراق والاهداف من وراء تلك الحرب...وبدوره يتوجه تونى بلير للقاء الملكة ويبلغها دخول القوات البريطانية الحرب وسيتم اعلام مجلس العموم البريطاني والكونجرس الامريكي ولا يطلب منهما المصادقة على قرار الحرب اثناء ذلك يتم توجيه انذار الى الرئيس العراقي صدام حسين لتسليم اسلحته او مواجهة النتائج.واوضح انه في منتصف الاسبوع المقبل ستتحرك فجأة كل القوات الموجودة في الخليج باتجاه خط الهجوم الاول والهدف احتلال البصرة ومن ثم ابار النفط في الجنوب وبعد ذلك كربلاء في الطريق الى بغداد ويهدف الامريكيون انهاء المهمة الاساسية من الحرب في الثماني والاربعين الساعة الاولى.

وتوقع راديو مونت كارلو ان تبدأ معركة بغداد في الثلاثين من مارس لكن عجلة الحرب ستتحرك قبل اسبوع من ذلك التاريخ اي في الثالث والعشرين من الشهر الحالي.

تجدر الاشارة هنا الى ان واشنطن ولندن تهدفان عبر " تسريب " مثل هذه السيناريوهات ، الى توجيه رسالة توحي بان قرار الحرب قد اتخذ نهائيا وذلك بهدف اضعاف الجبهة العالمية المناوئة للحرب وبث الذعر في صفوف العراقيين وخاصة الضباط والجنود في مراهنة على حدوث تطورات داخلية في العراق ربما تساعد واشنطن في الخروج من " مأزقها " الحالي التي وضعت فيه وحليفاتها بريطانيا في ضوء الاصرار الدولي على وضع حد لهيمنة القطب الواحد الامريكي والمحافظة على شرعية ومرجعية الامم المتحدة .

التعليقات