كتاب جديد لسفير أفغانستان السابق في باكستان حول فترة اعتقاله في غوانتانامو

-

كتاب جديد لسفير أفغانستان السابق في باكستان حول فترة اعتقاله في غوانتانامو
بعد أقل من عام من إطلاق سراحه من سجن جوانتانامو كتب سفير سابق لحركة طالبان كتابا عما تعرض له من "مهانة" على أمل أن يزيد الضغط على الولايات المتحدة لإغلاق السجن المثير للجدل.

وقال الملا عبد السلام ضعيف سفير طالبان السابق لدى باكستان والذي كان يمثل النظام وقت الإطاحة به، انه أمضى أربعة أعوام تقريبا قيد الاعتقال في السجن الأمريكي قبل الإفراج عنه وتسليمه للسلطات الأفغانية في سبتمبر أيلول 2005.

وقال في منزله الذي يخضع لحراسة مشددة في غرب كابول "أذلوني وعذبوني. حاولت بتصويري القمع الذي يجري في جوانتانامو لفت أنظار العالم وآمل أن أمارس الضغط على أمريكا لإغلاقه. اعتقالي كان غير شرعي."

ونقل الجيش الأمريكي معتقلين إلى معسكر جوانتانامو في أوائل عام 2002 ، وتعتقل الولايات المتحدة 450 شخصا دون توجيه لهم اتهامات. وانتقدت حكومات أجنبية من بينها حكومات حليفة للولايات المتحدة وجماعات حقوق الإنسان عمليات الاعتقال لأجل غير مسمي، وحرمان السجناء من حقوقهم القانونية.

وفي الشهر الماضي تنامى القلق الدولي حين انتحر ثلاثة من معتقلي السجن شنقا. وفي الكتاب الذي يقع في 156 صفحة ويحمل أسم (صورة جوانتانامو) قال ضعيف (39 عاما) "كان التعذيب والمعاملة قاسية لدرجة أن بعض النزلاء كانوا يفضلون الموت على الاعتقال.

"لا يمكن نسيان قمعهم للمسجونين."

واشتهر ضعيف بأنه المتحدث باسم طالبان في أعقاب هجمات 11 سبتمبر أيلول وحين غزت الولايات المتحدة أفغانستان في نهاية عام 2001 وأطاحت بالنظام كانت مؤتمراته الصحفية في السفارة الأفغانية في إسلام أباد تذاع في جميع أنحاء العالم بصفة شبه يومية.

واعتقلت السلطات الباكستانية ضعيف في يناير كانون الثاني ورحلته إلى أفغانستان حيث اعتقلته القوات التي تقودها الولايات المتحدة في قاعدة "باجرام" الجوية، قرب كابول ثم نقل إلى مدينة قندهار الجنوبية وانتهي به الأمر في خليج جوانتانامو.

وقال "أدين ما فعله بي الأمريكيون وباكستان.. لم ارتكب جريمة ولم أؤذ أحدا."

وتابع "حين غزا الأمريكيون أفغانستان كان العالم بأسره يعلم مكاني. كنت أتعامل مع وسائل الإعلام في باكستان. ولم أشارك قط في القتال."

ونشر الكتاب بلغة البشتون ويجرى الاستعداد لترجمته للغة الانجليزية والفارسية والعربية.

"رويترز"


التعليقات