مبعوثة أمريكية تطمئن اسرائيل بشأن ايران قبل زيارة أوباما

لكن الامريكيين مثل اسرائيل لم يستبعدوا استخدام القوة كملاذ أخير وعززوا التواجد العسكري في الخليج الذي يقول مسؤولون امريكيون انه قادر على ضرب مواقع نووية ايرانية دون مهلة استعداد مسبقة

مبعوثة أمريكية تطمئن اسرائيل بشأن ايران قبل زيارة أوباما

سعت مسؤولة أمريكية تزور اسرائيل حاليا الى طمأنة الحكومة الاسرائيلية بشأن تصميم الرئيس الامريكي باراك أوباما على الحد من برنامج ايران النووي المثير للجدل مع اقتراب المهلة التي حددتها اسرائيل وهددت بعد تجاوزها بشن ضربة اسرائيلية وقائية.


وينظر مسؤولون اسرائيليون الى زيارة روز جوتيمويلر القائمة باعمال وكيلة وزارة الخارجية الامريكية لشؤون الحد من السلاح والامن الدولي على انها تجيء في اطار جهود لتمهيد الطريق امام زيارة أوباما للمنطقة في الربيع التي تخيم عليها القضية الايرانية.


ووضع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "خطا أحمر" يحل في منتصف عام 2013 لوقف التخصيب النووي الايراني وهي عملية يمكن ان تستخدم لتصنيع قنبلة ونفت طهران اي اغراض عسكرية لبرنامجها.


وهز احتمال شن اسرائيل ضربات منفردة ضد عدوتها ايران ادارة أوباما التي تكره ان ترى حربا جديدة تنشب في الشرق الاوسط وتفضل الاستمرار في البدائل الدبلوماسية في الوقت الراهن.


لكن الامريكيين مثل اسرائيل لم يستبعدوا استخدام القوة كملاذ أخير وعززوا التواجد العسكري في الخليج الذي يقول مسؤولون امريكيون انه قادر على ضرب مواقع نووية ايرانية دون مهلة استعداد مسبقة.


وقال مسؤول اسرائيلي التقى مع جوتيمويلر انها "كررت التصريحات الامريكية بشأن منع ايران النووية ومخاوفهم من سباق تسلح اقليمي اذا أصبحت ايران دولة نووية."


ورفض متحدث باسم السفارة الامريكية في اسرائيل التعليق على فحوى اجتماعات جويتمويلر.


وألقت المبعوثة الامريكية خطابا يوم الثلاثاء امام مسؤولين اسرائيليين وأكاديميين في معهد دراسات الامن القومي في جامعة تل ابيب وكان مراسل رويترز حاضرا لكن كلمتها لم تكن للنشر.


وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي يوم الاثنين ان أجهزة الطرد المركزي الجديدة التي تقوم ايران بتركيبها لتخصيب اليورانيوم قد تختصر الفترة الزمنية التي تحتاج اليها لصنع قنبلة نووية بمقدار الثلث.


لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية الإيرانية قال إن إيران ستحول بعضا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة إلى وقود لمفاعل أبحاث في طهران.


ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن رامين مهمان باراست قوله يوم الثلاثاء "هذا العمل يجري تنفيذه وكل تقاريره أرسلت إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل."


وذكرت الوكالة أن المتحدث كان يرد على سؤال بخصوص تقارير اخبارية بأن إيران حولت بعضا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة إلى وقود من أجل مفاعل الأبحاث في طهران.


وقال دبلوماسيون لهم مصداقية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا لرويترز ان ايران استأنفت فيما يبدو تحويل كميات صغيرة من اليورانيوم العالي التخصيب الى وقود وهي عملية اذا تم التوسع فيها قد تتيح وقتا للمفاوضات بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.


وتحويل ايران بعض اليورانيوم المخصب الى وقود يقلل مخزونها من المادة التي يمكن ان تستخدم في تصنيع أسلحة نووية وهي واحدة من الطرق لتفادي وصول الخلاف بين ايران والغرب الى ذروة الازمة بحلول الصيف.
ويعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تملك اسلحة نووية.

التعليقات