وزيرا الدفاع الأميركي والروسي يتحادثان بشأن سورية

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن وزيري دفاع الولايات المتحدة وروسيا جددا الاتصالات العالية المستوى بينهما الجمعة لبحث النزاع في سورية.

وزيرا الدفاع الأميركي والروسي يتحادثان بشأن سورية

يفرون من القصف قرب حلب، أمس (أ ف ب)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن وزيري دفاع الولايات المتحدة وروسيا جددا الاتصالات رفيعة المستوى بينهما اليوم الجمعة لبحث النزاع في سورية.

وصرح الناطق باسم البنتاغون بيتر كوك أن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر ونظيره الروسي سيرغي شويغو أجريا مكالمة هاتفية لبحث هذه المسالة. وأضاف أن الوزيرين 'بحثا المجالات التي تتقاطع فيها الرؤيتان الأميركية والروسية ونقاط الخلاف بين البلدين'.

وقال إن الوزيرين 'اتفقا على اجراء مزيد من المناقشات حول آليات الحوار بين الجيشين لتجنب حدوث أي مواجهات عرضية بينهما في سوريا، (في ضوء) الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية”.

وذكر البنتاغون أن الاتصال الهاتفي بين الوزيرين الأميركي  والروسي استمر لنحو 50 دقيقة. والمرة الأخيرة التي تحدث فيها وزير دفاع أميركي مع شويجو كانت في آب/ أغسطس 2014 حين كان في المنصب تشاك هاغل.

اقرأ أيضا: موسكو: نحو 2400 روسي يقاتلون مع 'داعش'

وانقطعت الاتصالات العسكرية المباشرة بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من جهة وموسكو من جهة أخرى في نيسان/أبريل 2014 احتجاجا على تدخل روسيا في أوكرانيا.

وقال كوك إن كارتر 'أكد أهمية مواصلة هذه المشاورات في موازاة المحادثات الدبلوماسية الهادفة إلى ضمان انتقال سياسي في سورية'.

وأكد أن كارتر 'أشار إلى أن هزيمة تنظيم داعش وضمان الانتقال السياسي هما الهدفان اللذان يجب السعي لتحقيقهما في الوقت نفسه. واتفق الوزيران على مواصلة الحوار'.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع في موسكو قولها إن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن سوريا تظهر أن هناك التقاء في وجهات النظر بين البلدين بشأن معظم الموضوعات التي نوقشت.

وقال مسؤول كبير في البنتاغون إن وزير الدفاع الروسي أبلغ نظيره الأميركية أن أنشطة موسكو العسكرية في سوريا 'دفاعية بطبيعتها'.

وقال المسؤول الذي اشترط عدم نشر اسمه لوكالة رويترز 'قال إن الأنشطة الروسية دفاعية بطبيعتها وإنها تأتي في إطار الوفاء بالتزامات للحكومة السورية.' ولم يقدم المسؤول الأميركية تفاصيل إضافية.

وعقد وزير الخارجية ا|لأميركي جون كيري اجتماعا في لندن مع وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، قال فيه إن الرئيس الأميركي يأمل في أن 'تساعد المحادثات على تحديد بعض من الخيارات المختلفة المتاحة لنا بينما ندرس الخطوات التالية في سورية”.

وأضاف كيري للصحافيين أن 'تركيزنا لا يزال منصبا على تدمير داعش وكذلك على التوصل لتسوية سياسية بخصوص سورية وهي تسوية نعتقد أنها لا يمكن تحقيقها في ظل وجود (الرئيس السوري بشار) الأسد لفترة طويلة.'

وتابع أنه 'نتطلع إلى سبل يمكن من خلالها تحقيق التقاء في وجهات النظر”.

لكن تعزيز روسيا لوجودها في قاعدة اللاذقية الجوية في سورية زاد احتمالات تنفيذ مهام قتالية جوية في المجال الجوي السوري. ويقول مسؤولون أميركيون إن روسيا نقلت إلى هذه القاعدة معدات ثقيلة بينها دبابات وطائرات هليكوبتر وقوات من مشاة البحرية.

وفي وقت سابق قال مصدر بالجيش السوري إن القوات بدأت استخدام أنواع جديدة من الأسلحة الجوية والبرية وردتها روسيا.

وقال كيري إن الولايات المتحدة تريد التوصل إلى 'خطة دبلوماسية مستقبلية'.

وأضاف أن 'الكل يعمل تحت ضغط الوضع الملح. نعمل منذ فترة طويلة لكن مستويات الهجرة والدمار المستمر وخطر التصعيد المحتمل بسبب أي خطوات أحادية الجانب تعطي للدبلوماسية في هذه اللحظة أولوية كبيرة”.

اقرأ أيضا: المعلم: سوريا ستطلب قوات روسية إذا دعت الحاجة 
 

التعليقات