ندد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا، وحث الأعضاء على مضاعفة الجهود لتطبيق العقوبات على الدولة المعزولة.
والصاروخ الباليستي الذي أطلقته بيونجيانج، يوم الأحد، كان أول تحد مباشر للمجتمع الدولي منذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 من يناير كانون الثاني.
قالت وكالة يونهاب للأنباء، اليوم الثلاثاء، نقلا عن المخابرات الكورية الجنوبية إن مدى النوع الجديد من الصواريخ الباليستية الذي أطلقته كوريا الشمالية يتجاوز 2000 كيلومتر.
وبلغ الصاروخ الذي يعمل بالوقود الصلب، والذي قالت كوريا الشمالية إنه نسخة مطورة وأطول مدى من صاروخ باليتسي يطلق من الغواصات، بلغ ارتفاعا وصل إلى حوالي 550 كيلومترا وحلق حوالي 500 كيلومتر باتجاه اليابان قبل أن يسقط في البحر إلى الشرق من شبه الجزيرة الكورية.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي 'من الواضح أن كوريا الشمالية مشكلة كبيرة بكل تأكيد وسوف نتعامل مع ذلك بقوة شديدة'.
وعقد مسؤولون عسكريون من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان مؤتمرا عبر الهاتف، نددوا فيه بإطلاق الصاروخ بوصفه 'انتهاكا صريحا' لعدة قرارات لمجلس الأمن. وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن الولايات المتحدة جددت التأكيد على التزاماتها بدعم أمن كوريا الجنوبية واليابان.
ولم يحدد مجلس الأمن الخطوات التي ربما يتم اتخاذها بخلاف العقوبات التي رعتها الأمم المتحدة وفرضت على كوريا الشمالية منذ 2006 بسبب تجاربها النووية والصاروخية.
وقال المجلس في بيان، أشار أيضا إلى تجربة صاروخية لكوريا الشمالية في 19 تشرين الأول 'يستنكر أعضاء مجلس الأمن كل أنشطة الصواريخ الباليستية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بما فيها عمليات الإطلاق تلك.'
ودعا البيان 'جميع الدول الأعضاء إلى مضاعفة الجهود من أجل تنفيذ كل الإجراءات التي فرضها مجلس الأمن على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية'.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي 'حان الوقت لمحاسبة كوريا الشمالية، ليس بأقوالنا وإنما بأفعالنا.'
وفي ساعة متأخرة من مساء الإثنين، قالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ستنشران عتادا استراتيجيا أميركيا في تدريباتهما السنوية المشتركة، فيما بدا أنه رد على إطلاق الصاروخ.
وقال رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، إنه يتوقع أن تتبنى إدارة ترامب موقفا أشد صرامة ضد كوريا الشمالية.
اقرأ/ي أيضًا | مستشار الأمن القومي الأميركي يحاول تجاوز صلته بمسؤولين روس
وتقول كوريا الشمالية إن أي عقوبات على برامجها الصاروخية أو النووية انتهاك لسيادتها ولحقها في الدفاع عن نفسها.
التعليقات