دانفورد يحذر من الانسحاب من الاتفاق النووي ويؤكد التزام إيران به

ويؤكد أن الانسحاب من الاتفاق النووي سيردع الأخيرين من توقيع اتفاقيات مع واشنطن، وأن كوريا الشمالية هي التهديد الأكثر إلحاحا بين تشكل روسيا أكبر تهديد فيما يتعلق بالقدرة العسكرية

دانفورد يحذر من الانسحاب من الاتفاق النووي ويؤكد التزام إيران به

بينما يواصل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، شن حملة على الاتفاق النووي، مع إيران، وسبق أن أعلن خلال حملته الانتخابية نيته تمزيق الاتفاق، حذر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، جوزيف دانفورد، يوم أمس، الثلاثاء من الانسحاب من الاتفاق النووي، مؤكدا أن إيران ملتزمة بالاتفاق الذي يحد من برنامجها النووي.

ويدرس ترامب ما إذا كان سيقرر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، ووصف الاتفاق بأنه "محرج".

وقال دانفورد في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ إن إيران تنفذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، لكنها زادت أنشطتها في مجالات أخرى.

وأضاف "إيران تمارس نفوذا ضارا في أجزاء مختلفة من الشرق الأوسط حيث تهدد حرية الملاحة وتدعم تنظيمات إرهابية في سورية والعراق واليمن".

وسأل السناتور، جاك ريد أكبر، وهو عضو ديمقراطي باللجنة، دانفورد عما إذا كان الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني سيؤثر على قدرة الولايات المتحدة على التفاوض مع كوريا الشمالية أو التوصل إلى حل غير عسكري للأزمة مع بيونغ يانغ.

ورد دانفورد خلال جلسة إعادة تعيينه في منصبه "من المنطقي بالنسبة لي أن تمسكنا بالاتفاقات التي وقعناها، ما لم يحدث انتهاك مادي، سيكون له أثر على استعداد الآخرين للتوقيع على اتفاقات".

يشار في هذا السياق إلى أن ترامب كان قد أعلن هذا العام أيضا أنه سيسحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ.

وكان قد أعلن سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي لدى الولايات المتحدة، يوم الإثنين، تأييدهم القوي للاتفاق النووي الموقع مع إيران ما دامت طهران ملتزمة به.

وقال دانفورد إن كوريا الشمالية تشكل حاليا أكثر التهديدات إلحاحا، وإن روسيا تمثل أكبر تهديد فيما يتعلق بالقدرة العسكرية بشكل عام.

وسئل دانفورد عما إذا كان يدعم إمداد أوكرانيا، جارة روسيا، بأسلحة فتاكة فقال إنه "قدم هذه التوصية" للإدارة. وأضاف أن البيت الأبيض يبحث هذه القضية رافضا الإفصاح عن موعد اتخاذ قرار في هذا الصدد.

كما قال دانفورد إن الولايات المتحدة لن تتمكن من بلوغ أهدافها في أفغانستان، حيث تنتشر القوات الأميركية منذ 2001، بدون تغير سلوك باكستان المجاورة.

وأضاف "من غير المقبول أن توفر باكستان الحماية للمتشددين، ويتعين علينا أن نمارس كل ما لدى الحكومة الأميركية وشركائنا في التحالف من ضغوط على باكستان لضمان ألا توفر الحماية لجماعات مثل حقاني وطالبان، وهو أمر تفعله منذ أمد بعيد".

التعليقات