رئيس كاتالونيا يعلن تعليق إعلان الانفصال

وأرجأ بيغديمونت، بحسب وسائل إعلام كاتالونية محلية خطابه بنحو ساعة، ويرجح المراقبون أن بيغديمونت في طريقه نحو إعلان الاستقلال في الخطاب المنتظر.

رئيس كاتالونيا يعلن تعليق إعلان الانفصال

كارلس بيغديمونت، اليوم (أ ف ب)

أعلن رئيس إقليم كاتالونيا، كارلس بيغديمونت، تعليق إعلان الانفصال عن إسبانيا، بهدف الإفساح المجال أمام الوساطات الدولية، والمفاوضات مع الحكومة المركزية في مدريد، وذلك خلال خطاب ألقاه في البرلمان المحلي لإقليم كاتالونيا في برشلونة.

وقال بيغديمونت في خطابه إن "كاتالونيا كسبت بالاستفتاء حق أ تكون دولة مستقلة"، كما أشار إلى أن "ملايين من مواطني كاتالونيا يعتقدون أنه ينبغي أن يكون لكاتالونيا دولة".

واقترح رئيس إقليم كاتالونيا، على البرلمان "تعليق تنفيذ الاستقلال لمنح فرصة الحوار مع مدريد"، كما طالب البرلمان بمنحه تفويضا لإعلان الاستقلال".

وقال بيغديمونت، لبرلمان الإقليم: "أقبل التفويض بضرورة أن تصبح كاتالونيا دولة مستقلة في صورة جمهورية، أقترح إرجاء آثار إعلان الاستقلال لإجراء محادثات بهدف التوصل إلى حل متفق عليه".

وكان بيغديمونت، قد أرجأ خطابه بنحو ساعة، خوفًا من تلويح الشرطة الإسبانية بإمكانية اعتقاله، في حالاعلن عن استقلال الإقليم.

هذا وسادت حالة من الترقب إسبانيا كاملة وتوجهت الأنظار، مساء اليوم إلى البرلمان المحلي لإقليم كاتالونيا، حيث ألقى بيغديمونت، خطابا كان يتوقع أن يعلن خلاله مصير استقلال الإقليم.

يأتي ذلك بعد أسابيع من المواجهات والتظاهرات التي شارك فيها مئات الآلاف من الكاتالونيين، تزامنت وأعقبت الاستفتاء على الانفصال عن الدولة الإسبانية، والذي أجري في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وشمل برنامج أعمال جلسة، اليوم، "الوضع السياسي" بعد الاستفتاء الذي شارك فيه 43% من الناخبين وجاءت نتيجته لصالح استقلال الإقليم بنسبة 90% من الأصوات.

وفي سياق متصل، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، إن الاتحاد الأوروبي ينبغي ألا يلعب دور الوسيط في أزمة إقليم كاتالونيا بشمال إسبانيا، وعبر عن ثقته في قدرة مدريد على التعامل مع الوضع.

وقال ماكرون أثناء زيارة لفرانكورت في ألمانيا، حيث من المقرر أن يجتمع مع المستشارة أنجيلا ميركل، "إنه شأن إسباني داخلي".

وبسؤاله عن الأزمة أثناء لقاء مع طلبة جامعيين، قال ماكرون إنه لا يرى سبيلا يمكنه كرئيس من التوسط في شؤون بلد مجاور. وأضاف "هذا ليس عملي".

فيما حددت المفوضية الأوروبية دعواتها لإجراء الحوار بين مدريد وسلطات كاتالونيا، "للخروج من الأزمة في أقرب وقت".

وكان قد خرج مئات الآلاف في إقليم كاتالونيا في احتجاجات ضد عنف الشرطة الإسبانية، خلال التصويت على الاستفتاء الذي أدى إلى إصابة نحو 900 شخص.

تجدر الإشارة إلى أن ملك إسبانيا، فيليبي السادس، كان قد هاجم، الثلاثاء الماضي، منظمي الاستفتاء، وقال إنهم وضعوا أنفسهم خارج إطار القانون، وبحسبه فإن "الوضع في إسبانيا خطير جدا".

وتغاضى ملك إسبانيا عن ذكر مشاهد عنف الشرطة وضرب الناخبين يوم الأول من تشرن الأول/ أكتوبر، ولم يقدم مناشدة عاجلة للحوار بين الحكومة الإسبانية وحكومة كاتالونيا، ولم يعترف بالرغبة الحقيقية لسكان الإقليم في الاستقلال، أو حتى على الأقل بإجراء استفتاء قانوني، ولم يذكر كلمة حتى عن كاتالونيا.

واعتبر فيليبي السادس في كلمته التي ألقاها في أعقاب الانتخابات أن قادة إقليم كاتالونيا الذين نظموا الاستفتاء أظهروا "عدم احترامهم لسلطات الدولة".

 

التعليقات