"هيومن رايتس ووتش" تقاطع حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم

ودعت المنظمة رؤساء العالم إلى اشتراط حضور حفل الافتتاح بتعهد موسكو، أبرز حلفاء دمشق، بحماية المدنيين في سوريا ووضع "حد للفظاعات".

أرشيفية (أ ب)

طالبت منظمة حقوق الإنسان العالمية "هيومت رايتس ووتش"، اليوم الثلاثاء، قادة العالم ورؤساء الدول بمقاطعة حفل افتتاح كأس العالم في روسيا في 14 حزيران/يونيو القادم، بسبب خطورة الحياة لمليوني إنسان في إدلب ودرعا السوريتين.

ودعت المنظمة رؤساء العالم إلى اشتراط حضور حفل الافتتاح بتعهد موسكو، أبرز حلفاء دمشق، بحماية المدنيين في سوريا ووضع "حد للفظاعات".

وقال المدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث في بيان الثلاثاء "باستضافتها أحد أكثر الأحداث متابعة في العالم، تغازل روسيا الرأي العام العالمي وتبحث عن الاحترام".

وأضاف "على زعماء العالم أن يظهروا للرئيس بوتين أنه ما لم يغيّر سياساته ويضع حدا للفظاعات التي ترتكبها القوات السورية والروسية، فلن يكونوا إلى جانبه في المنصة الرسمية ليلة الافتتاح".

وتعد روسيا أحد أبرز حلفاء النظام السوري وتقدم له منذ اندلاع النزاع في العام 2011 دعماً سياسيا ودبلوماسيا في مجلس الأمن، بالإضافة إلى توفير الغطاء الجوي لعملياته منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في أيلول/سبتمبر 2015.

ورأت المنظمة أن روسيا "تتحمل المسؤولية ليس فقط عن الانتهاكات التي ترتكبها قواتها مباشرة، بل عن تلك التي يرتكبها حليفها" مشيرة إلى أن "العمليات الروسية-السورية المشتركة تسببت بسقوط آلاف الضحايا المدنيين" في سوريا.

ويعد كأس العالم الذي ينظمه "الاتحاد الدولي لكرة القدم" البطولة العالمية الأكبر لكرة القدم، وتحظى مبارياته بمتابعة المليارات حول العالم مع مشاركة 32 منتخباً فيه.

واعتبر روث أن "صورة القوة العظمى الواثقة والحديثة التي يحاول الكرملين تقديمها من خلال استضافة كأس العالم، لا تتوافق مع الجرائم التي ترعاها روسيا في سوريا".

وأضاف "لا ينبغي لأحد أن يسمح للعلاقات العامة الرياضية بتغطية الانتهاكات التي يتعرض لها السوريون على أيدي الحكومة السورية المدعومة من حليفها الروسي".

وحذرت المنظمة من تداعيات العمليات العسكرية المقبلة لقوات النظام السوري، خصوصاً في حال توجهها الى محافظة ادلب الخارجة عن سيطرتها في شمال غرب البلاد.

وقال روث "على قادة العالم عدم السماح باستخدام حدث رياضي للتغطية على نمط من الفظاعات المُرتكبة في سوريا، والذي بات يهدد مليوني مدني".

 

التعليقات