بريطانيا تعتزم إرسال سفينة حربية وأخرى للإمداد إلى الخليج

تعتزم بريطانيا إرسال سفينة حربية ثالثة وسفينة إمداد إلى الخليج، وفق ما أفادت به مراسلة لصحيفة تايمز البريطانية، وشددت على أن هذه الخطوة لا علاقة لها بأزمة إيران.

بريطانيا تعتزم إرسال سفينة حربية وأخرى للإمداد إلى الخليج

الفرقاطة البريطانية "كنت" (أرشيفية - رويترز)

تعتزم بريطانيا إرسال سفينة حربية ثالثة وسفينة إمداد إلى الخليج، وفق ما أفادت به مراسلة لصحيفة "تايمز" البريطانية، وشددت على أن هذه الخطوة لا علاقة لها بأزمة إيران.

وذكرت المراسلة لوسي فيشر، في تغريدة على حسابها الخاص في موقع "تويتر": "الفرقاطة ‘كنت‘ من الطراز 23 ستنتشر في أيلول/ سبتمبر، والسفينة ‘ويف نايت‘ ستصل الشهر القادم".

ولاحقًا، أكدت وزارة الدفاع البريطانية الأنباء حول عزمها على إرسال سفينة حربية ثالثة إلى مياه الخليج، لكنها اعتبرت هذه الخطوة "روتينية" ولا علاقة لها بالتوتر الحالي في المنطقة.

وحاليا تتواجد في مياه الخليج الفرقاطة البريطانية "إتش إم إس مونتروز"، على أن تنضم إليها في وقت لاحق المدمرة "إتش إم إس دنكان" لضمان "حرية الإبحار" في هذه المنطقة، حسب ما أعلنت الوزارة، الجمعة.

وقال مصدر في وزارة الدفاع البريطانية، لـ"فرانس برس"، إن فترة بقاء القطعتين في مياه المنطقة لم تحدد.

ولم تكشف وزارة الدفاع البريطانية ما إذا كانت القطع الثلاث ستتواجد في الوقت نفسه في مياه الخليج. وقال مصدر في الوزارة "يمكن أن تتواجد القطع الثلاث في المنطقة معا من غير أن تكون الثلاث بالضرورة عملانية في الوقت نفسه".

وقالت وزارة الدفاع في بيان "إن المملكة المتحدة تعيد النظر بشكل دوري بعدد قطعها البحرية في المنطقة (...) ومن الممكن أحيانا أن تتواجد هذه السفن معا في الوقت نفسه. إن هذه التحركات المقررة منذ زمن بعيد لا تعكس تصعيدا في المنطقة وتأتي في إطار انتشار روتيني".

وكانت لندن أعلنت، الأسبوع الماضي، أن البحرية الحربية الإيرانية حاولت "منع مرور" ناقلة نفط بريطانية عبر مضيق هرمز، ما دفع الفرقاطة "إتش إم إس مونروز"، إلى توجيه "إنذارات شفهية" إلى الزوارق الإيرانية، أجبرتها على التراجع. إلا أن الحرس الثوري الإيراني نفى حصول أي "مواجهة" مع سفن أجنبية.

وفي ظل التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج، يتصاعد القلق على مصير ناقلة نفط يعتقد أنها إماراتية توقفت عن بث موقعها قبل يومين،بينمت كانت تمر عبر مضيق هرمز، وجاء أن الناقلة قد انجرفت نحو المياه الإيرانية.

في المقابل، نفى مصدر إماراتي مسؤول، الثلاثاء، أي صلة لبلده بناقلة النفط  "MT RIAH"، التي يتردد أنها اختفت أثناء عبورها مضيق هرمز، بحسب الوكالة الإماراتية الرسمية للأنباء.

وقال المصدر للوكالة إن  ناقلة النفط MT RIAH غير مملوكة للإمارات، ولم يتم تشغيلها من جانب الإمارات، ولا تحمل على متنها أي طاقم إماراتي، ولم ترسل أي طلب استغاثة.

وأضاف المصدر: نحن حاليا بصدد مراقبة الوضع عن كثب مع شركائنا الدوليين.

وقالت وكالة "أسوشييتد برس"، في وقت سابق، الثلاثاء، إن الناقلة التي أكدت الوكالة أنها مملوكة للإمارات، اختفت قبل يومين، بينما كانت تبحر عبر مضيق هرمز نحو المياه الإيرانية.

وأضافت أن الناقلة ترفع علم بنما، واسمها RIAH، ولم يتضح مصيرها بعد. ولم يصدر، حتى الساعة 19:20 من مساء اليوم، أي تعقيب رسمي من طهران بشأن تلك الناقلة.

وتأتي الأنباء حول اختفاء الناقلة في ظل توترات متصاعدة بين إيران من جهة والولايات المتحدة الأميركية وحلفاء خليجيين لها من جهة أخرى.

ويتركز التوتر حول تخفيض طهران، منذ أيار/ مايو الماضي، التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدة الأطراف الموقع عام 2015، بعد مرور عام على انسحاب واشنطن منه، وإعادة فرض عقوبات على إيران.

كما تتهم واشنطن وحلفاؤها الخليجيين، لاسيما الإمارات والسعودية، إيران باستهداف سفنًا تجارية ومنشآت نفطية في منطقة الخليج، وهو ما نفته طهران، التي عرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.

 

التعليقات