مختصون يرسمون صورة خطيرة عن وضع ترامب وطريقة علاجه

رغم التقديرات الإيجابيّة التي قدّمها طاقم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مشفى "وولتر ريد"، أمس الأحد، إلا أن أطباء مختّصين بمكافحة كورونا أشاروا إلى احتمال أن يكون وضع ترامب أكثر خطورة، استنادًا إلى كلام أطباء ترامب نفسهم.

مختصون يرسمون صورة خطيرة عن وضع ترامب وطريقة علاجه

ترامب في المشفى (أ ب)

رغم التقديرات الإيجابيّة التي قدّمها طاقم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مشفى "وولتر ريد"، أمس الأحد، وخروج ترامب في جولة أمام المشفى للتأكيد على أنه ما زال قادرًا على التحرّك، إلا أن أطباء مختّصين بمكافحة كورونا أشاروا إلى احتمال أن يكون وضع ترامب أكثر خطورة، استنادًا إلى كلام أطباء ترامب نفسهم.

وأمس، الأحد، قال أطباء ترامب إنّ مستوى الأكسجين عنده انخفض مرّتين، وإنهم قرّروا إعطاءه ديكساميثازون، للعلاج من الفيروس.

وتحدثّت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أطباء قالوا إنّ المستوى الذي انخفض إليه مستوى الأكسجين عند ترامب يشير إلى خطر على رئتي المريض عادةً. وهذا العارض ظهر عند الحالات الخطيرة للمصابين بكورونا.

أما ديكساميثازون الذي أعلن أطباء أنهم أعطوه إياه يوم السبت، فهو نوع من الستيرويد مخصّص لكبح ردود فعل مبالغ فيها من جهاز المناعة في الجسم، سبّبت موت كثير من مصابي كورونا. "هذا العلاج يخصّص للذين يعانون من الفيروس بشكل خطير، بسبب أنها لا تساهم الذين يعانون من المرض بصورة طفيفة، وحتى أنها من الممكن أن تشكل خطرًا على قسم من المرضى".

والصورة التي أعطاها أطباء ترامب هي جزئيّة، ولذلك من غير الواضح إن أعطي ديكساميثازون سريعًا، أو كان يعاني أكثر مما عرض أمام الجمهور، وفق لاختصاصيي الأمراض المعدية وأطباء طوارئ تحدثت إليهم "نيويورك تايمز".

وقال الطبيب الكبير في "نورثويل هيلث"، أكبر مشافي نيويورك، د. توماس ماكجين، إن ديكساميثازون هو "العلاج الأكثر إرباكًا الذي نعطيه في هذه المرحلة.. بشكل عام لا نستخدم هذه العلاج إلا إذا رأينا أن وضع المريض يتدهور" وأضاف "فجأة، يعطونه كل ما هم قادرون على إعطائه. وهذا يطرح أسئلة: هل هو مريض أكثر مما نعرف؟ هل هم عدائيون كثيرًا في علاجهم بسبب أنه الرئيس بشكل قد يضرّ به؟".

بينما قالت أستاذة طب الطوارئ في جامعة أوريغون للعلوم والصحّة، د. إستر تشو، "هذا أبعد بكثير عن كونهم حذرين بشكل خاصّ".

وطرح مختصّون إمكانيّة إضافية أن يكون ترامب يأمر بكيفيّة علاجه وأن يطلب من الأطباء علاجًا عدائيًا رغم المخاطر التي يبدو أنه لا يفهمها تمامًا.

وتراجعت صحّة ترامب بشكل كبير جدًا منذ الإعلان عن إصابته بالفيروس يوم الجمعة: عانى من "درجة حرارة مرتفعة" يوم الجمعة، وحالتا انخفاض لمستوى الأكسجين في جسده، يوم الجمعة ويوم السبت، بحسب إعلان الأطباء.

ووصلت مستوى الأكسجين عنده إلى 93٪ في أحد الحالتين، وعادة ما يوصف وضع مريض كورونا بالخطير عندما ينزل تحت 95٪.

مع ذلك، قال الطبيب براين غاريبالدي خلال المؤتمر الصحافي أمس، الأحد، "اليوم، يشعر (ترامب) بالارتياح ويتمتع بالنشاط. هدفنا لهذا اليوم هو جعله يأكل ويشرب مع إبقائه خارج السرير قدر الإمكان حتى يستمر في مواصلة الحركة والشعور بأنه على ما يرام".

وأضاف: "نأمل أن يتمكن من الخروج من المستشفى غدا ويواصل علاجه في البيت الأبيض".

التعليقات