مساع لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني وبايدن يؤكد عودة واشنطن المستقبلية

بايدن يرغب في توسيع المباحثات لتشمل دولا لم توقع اتفاق 2015 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيران) بما في ذلك الدول المجاورة لطهران كالسعودية والإمارات

مساع لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني وبايدن يؤكد عودة واشنطن المستقبلية

(أ ب)

أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الأربعاء، أن التكتل يعد لاجتماع لوزراء الدول الأطراف في الاتفاق حول الملف النووي الإيراني "قبل عيد الميلاد"، وذلك بعد مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف.

في المقابل، أكد الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، أنه ينوي أن يطلق بسرعة مفاوضات جديدة مع إيران "بالتشاور" مع حلفاء واشنطن، وشدد على أن ذلك سيتم "بعد عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي" الذي انسحب منه إدارة دونالد ترامب.

وقال بوريل خلال مؤتمر صحافي في بروكسل: "تباحثت هاتفيا مع وزير خارجية إيران، جواد ظريف، وسأدعو لاجتماع وزاري (للدول الأطراف) قبل عيد الميلاد لإحياء هذا الاتفاق". وأكد أن "هذا الاتفاق هو السبيل الوحيد لتفادي تحول إيران قوة نووية".

ومن المقرر عقد اجتماع للجنة المشتركة حول "خطة العمل الشاملة المشتركة" في 16 كانون الأول/ ديسمبر في فيينا.

وأوضحت دوائر بوريل أنه "سيجمع ممثلي الترويكا الأوروبية زائد اثنين (فرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا) وسيكون برئاسة الأمينة العامة للدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية، هيلغا ماريا شميت".

وأوضحت المصادر أن "المشاركين سيبحثون الأعمال الجارية للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة وطريقة ضمان التطبيق الكامل والفعال للاتفاق من قبل جميع الأطراف". ولم يحدد بوريل موعد الاجتماع الوزاري ولا مكانه.

بايدن: مفاوضات جديدة حول النووي الإيراني بعد العودة إلى الاتفاق

وفي حديث مساء الثلاثاء مع كاتب مقال في صحيفة "نيويورك تايمز"، نشر الأربعاء، أكد بايدن الموقف الذي أعلنه قبل الانتخابات الرئاسية في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر، وفي أيلول/ سبتمبر، كتب في مقال أنه إذا "احترمت طهران مجددا" القيود المفروضة على برنامجها النووي، ستعود واشنطن بدورها إلى الاتفاق "كنقطة انطلاق" لمفاوضات "متابعة".

وقال جو بايدن ردا على سؤال الصحافي عما إذا كان لا يزال على موقفه بالقول: "سيكون الأمر صعبا لكن نعم".

وأضاف أن "الطريقة الأفضل لبلوغ نوع من الاستقرار في المنطقة" هو الاهتمام بـ"البرنامج النووي" الإيراني. وأوضح أنه في حال حازت طهران القنبلة النووية سيكون هناك سباق على التسلح النووي في الشرق الأوسط وهو "آخر شيء نحتاج إليه في هذا الجزء من العالم".

والعودة إلى الاتفاق تعني رفع العقوبات الصارمة التي فرضها ترامب منذ انسحابه من الاتفاق في 2018؛ وردا على هذه العقوبات تراجعت إيران تدريجيا عن تعهداتها النووية.

وأعلن بايدن أنه فقط بعد عودة واشنطن وايران إلى الاتفاق "بالتشاور مع حلفائنا وشركائنا - سنطلق مفاوضات واتفاقات متابعة لتشديد وتمديد القيود النووية المفروضة على إيران وللتطرق إلى برامج الصواريخ" الإيرانية.

وذكرت الصحيفة الأميركية أن الإدارة الجديدة ستسعى خلال هذه المفاوضات إلى تمديد مدة القيود على إنتاج طهران للمواد الانشطارية التي قد تستخدم لصنع القنبلة النووية، بالإضافة إلى التطرق إلى أنشطة طهران وحلفائها في لبنان والعراق وسورية واليمن.

وذكرت الصحيفة أن بايدن يرغب في توسيع المباحثات لتشمل دولا لم توقع اتفاق 2015 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيران) بما في ذلك الدول المجاورة لطهران كالسعودية والإمارات.

التعليقات