أشارت وثيقة استخباراتية أميركية سرية، ضمن الوثائق المسربة من البنتاغون، إلى أن بريطانيا نشرت 50 عنصرا من قواتها الخاصة في أوكرانيا بعد الغزو الروسي، ويشكلون أكثر من نصف القوات الخاصة الغربية الموجودة في أوكرانيا، وفق ما ذكرت صحيفة "ذي غارديان" اليوم، الأربعاء.
رفضت وزارة الدفاع البريطانية التعليق، لكنها اعتبرت في تغريدة أن التسريب "أظهر مستوى خطيرًا من عدم الدقة". ولم تكشف الحكومة البريطانية منذ بداية الحرب أن قواتها الخاصة تنشط كانت نشطة في أوكرانيا. لكن السفارة البريطانية في كييف قالت، في حزيران/يونيو عام 2021، إن قواتها الخاصة أجرت أنشطة تدريبية مع القوات الأوكرانية.
وأشارت وثيقة أخرى مسربة إلى أن دولا أخرى نشرت قوات خاصة في أوكرانيا. ونشرت ليتوانيا 17 مقاتلا وفرنسا 15 والولايات المتحدة 14.
وبحسب وثيقة أخرى مسربة، فإن كوريا الجنوبية عبرت عن قلقها من وصول ذخائر تنقلها إلى الولايات المتحدة ستصل إلى الجيش الأوكراني، وذلك لأن القانون فيها يمنع تزويد أسلحة لدول تخوض حربا أو نزاعا مسلحا.
وجاء في وثيقة أخرى أن رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، وصف الولايات المتحدة أنها واحدة من أكبر ثلاثة أعداء لحزبه، وذلك خلال اجتماع مع أعضاء في الحزب، في شباط/فبراير الماضي. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر مقرب من أوربان قوله إن الأخير لم يتطرق إلى الولايات المتحدة وإنما فقط إلى إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن. وأضاف المصدر أن "أعضاء الحزب خشيو من تدخل أميركي في الانتخابات المحلية بطريقة ما. والعلاقات بين الولايات المتحدة وهنغاريا لم تكن أبدا إلى هذه الدرجة في الماضي".
واعتبرت وثيقة أميركية مسربة أن ثمة 4 سيناريوها "غير متوقعة" للحرب في أوكرانيا، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز". وهذه الوثيقة مؤرخة بـ24 شباط/فبراير الماضي، ورجحت أن تستمر الحرب لفترة طويلة.
وجاء في هذه الوثيقة، وهي تحليل أجرته وكالة استخبارات الدفاع، أن السيناريوهات الأربعة افتراضية وتشمل مقتل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، والتخلص من قيادات القوات المسلحة الروسية، وشن أوكرانيا ضربات على الكرملين.
وأضافت الوثيقة أن الهدف من كتابة هذه السيناريوهات بواسطة الاستخبارات هو مساعدة ضباط الجيش أو صانعي السياسات أو المشرعين على التفكير في النتائج المحتملة للصراع في أثناء تقييمهم خياراتهم.
وامتنع مسؤولون أميركيون عن الإفصاح عما إذا كانت الوثيقة حقيقية لكنهم لم يشككوا في صحتها. كما حذّروا من أن الوثائق المسرَّبة قديمة، وفي كثير من الحالات لا تمثل التقييمات الحالية لوكالات الاستخبارات المختلفة.
يشار إلى أن هذه الوثائق المسربة صاغها طاقم في البنتاغون، وتحتوي على معلومات من وكالات استخبارات أميركية مختلفة، بينها وكالة الأمن القومي (NSA)، وحدة الأبحاث التابعة لوزارة الخارجية (INR)، ووكالة الاستخبارات المركزية (CIA).
ولا يزال مصدر تسريب الوثائق ليس معروفا، لكنها تسربت في نهاية شباط/فبراير وبداية آذار/مارس الماضيين، واطلعت عليها وسائل الإعلام الأسبوع الماضي فقط. ومعظم المعلومات الواردة فيها حول الحرب في أوكرانيا. وتطرقت وثيقة بينها، إلى أن قادة الموساد شجعوا الاحتجاجات الواسعة في إسرائيل ضد خطة حكومة بنيامين نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء. لكن بيانا صدر عن مكتب نتنياهو باسم الموساد، قال إن الوثيقة "كاذبة".
التعليقات