حصلت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، على ما يكفي من الأصوات لضمان ترشيح الحزب الديمقراطي لها لخوض الانتخابات الرئاسية أمام المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، في تشرين الثاني/ نوفمبر؛ حسبما أعلنت اللجنة الوطنية الديمقراطية الجمعة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وكانت هاريس المرشحة الوحيدة في الاقتراع الإلكتروني الذي استمر 5 أيام، بعد أن وقع 4 آلاف مندوب على عرائض تدعم ترشحها.
وقالت هاريس (59 عاما) "يشرفني أن أكون المرشحة المفترضة للحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة"، وذلك في اتصال هاتفي مع أعضاء في الحزب كانوا يحتفلون معها بحصولها على ما يكفي من أصوات المندوبين.
وأعلن فريق هاريس جمع 310 ملايين دولار في تموز/يوليو أي أكثر من ضعف المبالغ التي جمعها ترامب، وذلك منذ أن حلت نائبة الرئيس محل جو بايدن في الترشّح لانتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.
بينما يلعب التمويل دورا أساسيا في الحملات الأميركية، جمعت المرشحة الديمقراطية الجديدة 200 مليون دولار في أقل من أسبوع مع انسحاب جو بايدن في 21 تموز/يوليو وعودة المانحين الذين انسحبوا بسبب تداعيات تقدّم الرئيس في السن.
وأعلنت حملة هاريس في بيان "جمع 310 ملايين دولار في تموز/يوليو وهو أكبر مبلغ لانتخابات 2024".
وأضافت أن جمع التبرعات "كان مدفوعا بأفضل شهر لجمع التبرعات من صغار المانحين في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية" ويمثل "أكثر من ضعف" ما جمعته حملة دونالد ترامب في الشهر نفسه.
وأعلن فريق المرشح الجمهوري في بيان الخميس أنه جمع 138,7 مليون دولار في تموز/يوليو وهو مبلغ كبير جمع في الشهر الذي نجا فيه دونالد ترامب من محاولة اغتيال وتلقى دعما كبيرا خلال المؤتمر الجمهوري.
وتنفق المبالغ الضخمة التي تجمع في حملات الانتخابات الرئاسية الأميركية على نحو كبير على مقاطع مصورة تروج لنتائج المرشحين ووعودهم. وتنشر بكثافة على الإنترنت وقنوات التلفزيون خلال الأشهر التي تسبق الاقتراع.
وترى منظمة "أوبن سيكرتس" المتخصصة في التمويل السياسي أن انتخابات 2024 يمكن أن تكون الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة مرشّحة تجاوزها الرقم القياسي البالغ 5,7 مليار دولار (حوالي 5,2 مليار يورو) الذي تم إنفاقه خلال انتخابات 2020.
وعلى سبيل المقارنة يحدّد القانون إنفاق كل مرشح للحملة الانتخابية خلال الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في فرنسا بـ22,5 مليون يورو.
ونتيجة مخاوف الناخبين وضغوط المسؤولين بسبب تقدّمه في السن وتراجع قدراته البدنية والعقلية، قرّر جو بايدن (81 عاما) الانسحاب من السباق ودعم نائبته كامالا هاريس لتحل محله.
ومنذ انسحاب بايدن من السباق، استفاد المعسكر الديمقراطي من زخم جديد لكن المراقبين حذروا من الإفراط في التفاؤل لأنه حتى لو كانت الهوة تتضاءل لا يزال دونالد ترامب متقدما في استطلاعات الرأي.
التعليقات