قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اليوم الخميس، إن الرياض قد تتحرك "بسرعة كبيرة" بشأن بعض الاتفاقات الثنائية مع واشنطن، حتى لو ظلّت الصفقة الضخمة التي تعترف بإسرائيل بعيدة المنال.
ومنذ العام الماضي، كانت الرياض تتفاوض بجدية على "صفقة كبرى" تعترف السعودية بموجبها بإسرائيل، في مقابل اتفاق دفاعي مع الولايات المتحدة، ومساعدة في برنامج نووي مدني على ما ورد في تقارير وتصريحات عدة.
واستبعد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، في أيلول/ سبتمير الماضي، الاعتراف بإسرائيل من دون إقامة دولة فلسطينية، وأكد بن فرحان، اليوم، أن التطبيع "غير وارد حتى يكون لدينا حل للدولة الفلسطينية".
لكن خلال جلسة في منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض، قال بن فرحان أيضا إن الصفقات في مجالات أخرى قد تتقدم قريبا.
ولفت إلى أن "الاتفاقات الثنائية التي نعمل عليها مع الولايات المتحدة، هي في الواقع اتفاقات متعددة".
وأضاف: "يمكننا إحراز تقدم في بعضها بسرعة كبيرة، ونعمل على بعضها الآخر - وخاصة تلك المتعلقة بالتجارة والذكاء الاصطناعي وما إلى ذلك، والتي لا ترتبط بأي أطراف ثالثة أخرى".
ووصف مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، المحادثات الثنائية الجارية، بأنها تتجه نحو الصفقة الضخمة المقترحة، رافضين إمكانة فصل العناصر المختلفة.
وبدا أن وزير الخارجية السعودي، قد أقرّ، اليوم الخميس، بأن العناصر المتعلقة بالدفاع مرتبطة بالتطبيع.
وقال إن "بعض اتفاقات التعاون الدفاعي الأكثر أهمية أكثر تعقيدا بكثير. من المؤكد أننا نرحب بفرصة الانتهاء منها قبل نهاية فترة الإدارة الحالية، لكن هذا يعتمد على عوامل أخرى خارجة عن سيطرتنا".
وذكر أن الرياض ليس لديها مرشح مفضل في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأسبوع المقبل، مضيفا: "من الواضح أننا عملنا مع الرئيس (دونالد) ترامب من قبل، لذلك نحن نعرفه، ويمكننا إيجاد طريقة للعمل معه جيدا".
وتابع: "لكننا نعرف أيضا الفريق الذي يعمل حاليا مع إدارة بايدن. نائبة الرئيس (كامالا) هاريس جزء من هذا الفريق، وقد تمكنا من بناء علاقة عمل قوية للغاية. لذلك ليس لدينا أي تفضيل على الإطلاق".
وتابع: "من المؤكد أنهم سيكونون مختلفين، سواء كان أحدهما أفضل أم الآخر، هذا ليس من شأني لأقوله".
اقرأ/ي أيضًا | الحرب تلقي بظلالها على "منتدى المستثمرين" في السعودية
التعليقات