في أسبوع مأوساي للطيران بالعالم، شهد الأسبوع الأخير من العام الحاليّ، 4 حوادث جوّيّة أسفرت عن مقتل 229 شخصًا، بينما نجت طائرة هولنديّة في حادث آخر.
حسب تقارير وبيانات رسميّة، كانت الحوادث الجوّيّة وقعت على مدار أسبوع واحد فقط، ممّا يجعلها تستحقّ المقارنة مع بيانات الأعوام السابقة (2022 و2023) الصادرة عن الاتّحاد الدوليّ للنقل الجوّيّ (إياتا).
22 كانون الأول/ ديسمبر: طائرة بالبرازيل
تحطّمت طائرة صغيرة في مدينة جرامادو البرازيليّة، ممّا أسفر عن مقتل جميع الركّاب العشرة وأفراد الطاقم. كما أصيب أكثر من 12 شخصًا على الأرض في الحادث، بحسب هيئة الدفاع المدنيّ البرازيليّة.

وذكرت الهيئة في بيان، عبر منصّة "إكس": إنّ الطائرة اصطدمت بمدخنة منزل ثمّ بالطابق الثاني لمبنى قبل أن تتحطّم على متجر في منطقة سكنيّة.
25 كانون الأول/ ديسمبر : طائرة أذربيجانيّة
تحطّمت طائرة ركّاب أذربيجانيّة في المجال الجوّيّ الروسيّ ممّا أسفر عن مقتل 38 شخصًا. الطائرة كانت في رحلة بين باكو والعاصمة الشيشانيّة، غروزني.
وقال مسؤولون أذربيجانيّون رفيعو المستوى،، إنّ طائرة الركّاب الأذربيجانيّة تعرّضت لهجوم من نظام دفاع جوّيّ روسيّ. نجا من الحادث 29 راكبًا.
وكانت الطائرة تقلّ 62 راكبًا و5 من أفراد الطاقم، 37 من الركّاب مواطنون أذربيجانيّون، و16 روسيا، و6 من كازاخستان، و3 قرغيزيّون.
الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين، قدّم اعتذارًا لنظيره الأذربيجانيّ إلهام علييف، عن "الحادث المأساويّ".
28 / كانون الأول/ ديسمبر: طائرة في كوريا الجنوبيّة
في كوريا الجنوبيّة، اندلعت النيران في طائرة من طراز 737-800 أثناء محاولة هبوط في مطار موان، ما أسفر عن مقتل 179 شخصًا، بحسب سلطات الإطفاء.
ويعتقد أنّ السبب كان تعطّل عجلات الهبوط بسبب اصطدام الطائرة بالطيور، بحسب وكالة الأنباء الكوريّة الجنوبيّة الرسميّة (يونهاب).
وذكرت الوكالة أنّ الطائرة أثناء محاولة الهبوط انحرفت عن المدرّج واصطدمت بجدار سياج في مطار موان بالبلاد على بعد 288 كيلومترًا جنوب غرب سيول.
نجا من الحادث شخصان، رجل ثلاثينيّ وامرأة عشرينيّة من أفراد الطاقم، حيث تمّ نقلهما إلى مستشفى في سيول لتلقّي العلاج.
وكان على متن الطائرة الّتي كانت في طريقها من بانكوك 181 شخصًا، بينهم 6 من أفراد الطاقم. وكان معظم الركّاب من الكوريّين، باستثناء راكبين من تايلاند.
باليوم ذاته، انحرفت طائرة تابعة للخطوط الملكيّة الهولنديّة من طراز "بوينج 737-800" عن المدرّج بعد هبوطها في مطار أوسلو جنوب العاصمة النرويجيّة، دون إصابات بين الركّاب البالغ عددهم نحو 182 شخصًا على متن الطائرة.
29 كانون الأول/ ديسمبر: طائرة إماراتيّة
تحطّمت طائرة خفيفة تابعة لنادي الجزيرة للرياضات الجوّيّة، في مياه البحر قبالة سواحل إمارة رأس الخيمة الإماراتيّة، في حادث أسفر عن وفاة قائدها ومرافقه.
وذكرت الهيئة العامّة للطيران المدنيّ، في بيان أنّ قطاع تحقيقات الحوادث الجوّيّة بالهيئة تلقّى بلاغًا بشأن الحادث، مشيرًا إلى أنّ فرق العمل والجهات المختصّة تواصل التحقيق لتحديد أسباب وقوعها.
ضحايا أكبر من 2022 و2023
تظهر هذه الحوادث الجوّيّة المأساويّة أنّ العام 2024 شهد زيادة ملحوظة في الوفيات نتيجة حوادث الطائرات مقارنة بعامي 2022 و2023.
عام 2023، كان الأكثر أمانًا على الإطلاق بالنسبة للسفر الجوّيّ التجاريّ، على الرغم من الانتعاش الهائل في رحلات الركّاب، بحسب الاتّحاد الدوليّ للنقل الجوّيّ، حيث لم تسجّل سوى حادثة واحدة مميتة لطائرة نيباليّة في فبراير/شباط 2023، ما أسفر عن مقتل 72 شخصًا. كما تمّ تسجيل 29 حادثًا آخر لم يسفر أيّ منها عن وفيات.
أمّا في عام 2022، فقد تمّ تسجيل 42 حادثًا، خمسة منها مميتة، أسفرت عن مقتل 158 شخصًا، وفقًا لإحصائيّات الاتّحاد الدوليّ للنقل الجوّيّ.
التعليقات