صرح نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، اليوم الإثنين، أن بلاده "ملتزمة" بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، وذلك بعد لقائه مديرها العام، رافايل غروسي.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وأضاف غريب آبادي، في منشور على منصة "إكس"، أن المحادثات في فيينا مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت "صريحة وبناءة". من جهته، قال غروسي في منشور على المنصة ذاتها "لقاء في الوقت المناسب مع نائب وزير الخارجية غريب أبادي".
وقال غريب آبادي إنه "في الوقت الذي تحمي إيران فيه أمنها ومصالحها الوطنية، فهي ملتزمة التعاون مع الوكالة في إطار التزاماتها المتعلقة بالضمانات" في إشارة إلى بروتوكولات الوكالة التي تهدف إلى ردع انتشار الأسلحة النووية.
في خين أضاف غروسي أن التعاون "لا غنى عنه لتوفير ضمانات موثوقة للطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني"، فيما أوضح الجانب الإيراني أن الاجتماع هو "جزء من تعاوننا المتواصل مع الوكالة" التابعة للأمم المتحدة.
وشدد الناطق باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على أنه "مع تزايد التهديدات ضد البرنامج النووي الإيراني السلمي، من الطبيعي بالنسبة إلينا أن نكثف المشاورات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأتى اجتماع الإثنين بعد مشاركة غرسي آبادي في مباحثات بشأن برنامج طهران النووي مع نظيريه الروسي والصيني في بكين الجمعة. وعقب اللقاء مع غروسي، عقد المسؤول الإيراني اجتماعا مع دبلوماسيين روس وصينيين في فيينا.
وكتب غريب آبادي عبر "إكس" إن المجتمعين بحثوا "التعاون والتنسيق بشكل أوثق وأكبر بشأن القضايا ذات الاهتمام" المشترك.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن في السابع من آذار/ مارس الجاري، أنه بعث برسالة الى القيادة في الجمهورية الإسلامية، يضغط فيها للتفاوض بشأن الملف النووي، أو مواجهة عمل عسكري محتمل.
وأكدت إيران تسلم الرسالة، وقال بقائي، الإثنين، إن طهران سترد "بمجرد اكتمال التقييم". فيما يثير البرنامج النووي الإيراني خشية الدول الغربية التي يتهم بعضها طهران بالسعي الى تطوير سلاح ذري، وهو ما تنفيه إيران على الدوام.
التعليقات