أعلنت وزارة التجارة الأميركية أن الولايات المتحدة أضافت عشرات الكيانات إلى قائمتها السوداء للتجارة، بهدف تعطيل قدرات بكين في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة.
يطال هذا الإجراء 80 كيانًا من دول مختلفة، منها الصين، والإمارات العربية المتحدة، وإيران، اعتبرت الوزارة "أنشطتها مخالفة للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة".
ويُحظر على الكيانات المدرجة على "قائمة الكيانات" الحصول على سلع وتقنيات أميركية من دون تصريح حكومي.
وقال وزير التجارة، هاورد لوتنيك: "لن نسمح للخصوم باستغلال التكنولوجيا الأميركية لتعزيز جيوشهم وتهديد حياة الأميركيين".
وتشمل الكيانات المستهدفة 11 كيانًا في الصين، وواحدًا في تايوان، متهمة بالمشاركة في تطوير الذكاء الاصطناعي المتقدم، وأجهزة الكمبيوتر العملاقة، ورقائق الذكاء الاصطناعي عالية الأداء، لمستخدمين في الصين "تربطهم علاقات وثيقة بالمجمع الصناعي العسكري في البلاد".
وتشمل هذه الكيانات أكاديمية بكين للذكاء الاصطناعي، وفروعًا لشركة إنسبور غروب العملاقة لتكنولوجيا المعلومات.
وأُدرجت كيانات أخرى بسبب "مساهماتها في أنشطة نووية غير محمية"، أو برامج صواريخ باليستية.
وقال وكيل وزارة التجارة للصناعة والأمن، جيفري كيسلر، إن الهدف هو منع إساءة استخدام التقنيات والسلع الأميركية في أنشطة مثل الحوسبة عالية الأداء، والصواريخ فرط الصوتية، والتدريب على الطائرات العسكرية.
وأضافت وزارة التجارة كيانين في إيران والصين إلى القائمة أيضًا، لسعيهما لشراء سلع أميركية لصناعة الدفاع الإيرانية، وبرامج الطائرات المسيّرة.
ونددت بكين بإدراج شركاتها في القائمة السوداء، متهمة واشنطن بـ"تسليح" التجارة والتكنولوجيا، في "إجراء يجسد سياسة الهيمنة".
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، غو جيا كون: "نحث الجانب الأميركي على التوقف عن تعميم مفهوم الأمن القومي... والتوقف عن إساءة استخدام جميع أنواع قوائم العقوبات، لقمع الشركات الصينية بشكل غير منطقي".
وأضاف غو أن الصين ستتخذ "الإجراءات اللازمة" للدفاع عن حقوق شركاتها.
ولم تستجب العديد من الشركات المدرجة في القائمة السوداء لطلبات وكالة فرانس برس التعليق، الأربعاء.
التعليقات