الأسد: لن ينتصر المسلحون.. وباب الحوار مفتوح

ويضيف أن "الحسم سيحتاج الى بعض الوقت"، ويشن هجوما عنيفا على السعودية وقطر وتركيا ويتهمها بمساندة وتسليح المعارضة السورية

الأسد: لن ينتصر المسلحون.. وباب الحوار مفتوح

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن "المسلحين لن ينتصروا بالنهاية" وإن كان "الحسم سيحتاج الى بعض الوقت"، وذلك في مقابلة نشرت مجلة "الأهرام العربي" المصرية الحكومية مقتطفات منها يوم أمس الخميس.

وشن الأسد هجوما عنيفا على السعودية وقطر وتركيا متهما الدول الثلاث بمساندة وتسليح المعارضة السورية.

وقال إن مثلث الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط ليس مصر والسعودية وسورية، وإنما "المثلث الحقيقي للتوازن الاستراتيجي في إقليم الشرق الأوسط كان دائما وسيظل مصر وسورية والعراق".

وفي حديثه عن السعودية قال "أما السعوديون فقد كانوا وراء العدوان في عام 1967 على مصر، وكانوا يباهون بأنهم قلموا أظافر عبد الناصر، وحتى قبل نشوب الأزمة (في سورية) كانت علاقتهم بنا علاقة وساطة ما بين الغرب الذي لا يعجبه الخط المقاوم للصهيونية الذي تنتهجه سورية وما بيننا".

وفي حديثه عن قطر قال إن أميرها يأتي باقتراحات وأفكار يرفضها "خط سورية العروبي القومي"، واتهم قطر بتغذية العنف وأنها "تمد الإرهابيين بالسلاح والمال على رجاء تكرار النمط الليبي، بدلا من أن يقدموا الدعم للاستقرار الإقليمي فهم يعرضون السلاح ويعملون على رعاية المسلحين وتدريبهم وتهريبهم لتقويض توجهات الدولة السورية والتأثير على قرارها وسيادتها على أراضيها".

وحول الدور التركي قال الأسد "خسر الأتراك كثيرا جدا بموقفهم الذي اتخذوه من الأزمة السورية، وهذه الحكومة تدرك جيدا أين وضعت نفسها ومعها مصالح الشعب والأمن القومي في تركيا، وهم هنا لا يبالون بهذه المصالح بقدر ما تعنيهم طموحاتهم في ما يسمى مشروع (العثمانية الجديدة) أي أن انحيازهم ليس عن حسابات تتعلق بمصالح تركيا وإنما بمصالح جماعة معينة".

واعتبر أن "تركيا كانت من بداية الأزمة تصطف إلى جوار الحلول السياسية وترى في العنف إضرارا بمصالحها الإقليمية وحتى الاقتصادية، لكن التحول جاء بمثابة انحياز لمصالح الجماعة السياسية التي تدير الحكومة وهم حاليا يواجهون مشاكل مع المعارضة التي ترى أن تركيا تدفع ثمن سياسات لا تستفيد منها سوى هذه الفئة السياسية".

وقال إن "المسلحين لن ينتصروا في النهاية، والحل لن يكون إلا بالحوار الداخلي، ومن يدعمونهم يتصورون أن الحل لابد أن يكون على النمط الليبي، والحسم طبعا سيحتاج الى بعض الوقت".

وتابع "ومع ذلك فان باب الحوار مفتوح وقدمنا مبادرات عديدة للعفو عن كل من يدع السلاح تشجيعا للحوار". واعتبر أن "الحوار مع المعارضة هو السبيل الوحيد لحل الأزمة" في سورية، غير أنه شدد على أن "التغيير لا يمكن ان يتم من خلال تغييب رؤوس الأنظمة أو التدخل الأجنبي".

التعليقات