قال المستشار الإعلامي لوفد المعارضة السورية المفاوض في جنيف، أحمد كامل، إن ديمستورا قدم ورقة للمعارضة فيها رؤيته للوصول إلى انتقال سياسي في سورية. وبحسب تعبير كامل؛ 'إن طبقت هذه الورقة حقيقة فإنها تؤدي إلى انتقال سياسي'.
وأضاف كامل في مداخلة مع 'العربي اليوم' على شاشة التلفزيون العربي أن الفرق بين الورقة التي قدمها ديمستورا والورقة التي قدمتها المعارضة ضئيل جداً، وعليها ملاحظات بسيطة، بينما الفرق بين الورقة التي قدمها ديمستورا والورقة التي قدمها النظام شاسع وبعيد بُعدَ الأرض عن السماء.
وأشار كامل إلى أن تصور ديمستورا للانتقال السياسي بـ'أنه عملية انتقال سياسي تبدأ بتشكيل هيئة حكم؛ وبحسب أحمد كامل فإن ديمستورا يستخدم ثلاث تعبيرات مختلفة قصدًا، فمرة يسميها 'هيئة حكم'، ومرة يسميها 'حكومة شاملة'، ومرة يسميها 'حكومة ذات مصداقية'، أما التعبير الرسمي فهو 'حكومة شاملة ذات مصداقية'.
وقال كامل إن ديمستورا يتوقع تشكيل هذه الحكومة أو هيئة الحكم الانتقالي خلال ستة أشهر، مضى منها على الأقل شهرين ونصف، وبعد ذلك تُحضِّر الهئيةُ البلادَ لانتخاباتٍ ودستور وقوانين وحياة ديمقراطية في سوريا، تؤدي إلى انتقال سياسي حقيقي. وأكد كامل أن هذه الورقة ليست بعيدة عمَّا قدمته المعارضة.
وعن صلاحيات هيئة الحكم في الورقة التي قدمها ديمستورا، قال كامل إن الورقة لم تذكر ولم تحدد صلاحيات هيئة الحكم الانتقالي بشكل خاص، ولكنها، كما هو واضح، قادرة على إعداد دستور، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة خلال 18 شهراً بأعلى المعايير الدولية، وقادرة على إحداث تغيير جدي في البلاد.
أما عن رؤية المعارضة، فقال كامل إن المطلوب هو هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، والالتزام نحوها بقرارات مجلس الأمن الدولي، وهدف المفاوضات بالنسبة للمعارضة هو الانتقال السياسي، وهيئة الحكم الانتقالي وهذا ليس قابلاً للتفاوض أبداً.
اقرأ/ي أيضًا | هل عزل بشار الأسد شقيقه ماهر؟
وأكد أحمد كامل أن المعارضة لن تقبل بطرح النظام الذي يقول في ورقته بأنه يريد حكومة وحدة وطنية أو حكومة شاملة، أو تقديم الإرهاب على تشكيل الحكومة، وأشياء أخرى تخرج المفاوضات عن مسارها.
التعليقات