النظام والمرصد: قوات فرنسية وألمانية تنتشر شمال سورية

قالت الحكومة السورية، اليوم الأربعاء، إن هناك قوات ألمانية وفرنسية في شمال البلاد، لكن ألمانيا نفت الأمر.

النظام والمرصد: قوات فرنسية وألمانية تنتشر شمال سورية

قوات سورية الديمقراطية على تخوم منبج (أ.ف.ب)

أدانت الحكومة السورية، اليوم الأربعاء، 'تواجد مجموعات من القوات الخاصة الفرنسية والألمانية في منطقتي عين العرب ومنبج على الأراضي السورية'، مؤكدة أن هذا 'التدخل السافر يشكل انتهاكا صارخا لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وعدوانًا صريحًا على سيادتها واستقلالها'.

ونقلت سانا عن مصدر في وزارة الخارجية، قوله إن 'الادعاء بأن هذا الانتهاك يأتي ضمن محاربة الإرهاب، لا يستطيع أن يخدع أحدًا، لأن مكافحة الإرهاب بشكل فعال ومشروع تقتضي التعاون مع الحكومة السورية الشرعية، التي يقاتل جيشها وشعبها الإرهاب على كل شبر من الأرض السورية'.

واعتبر المصدر أن الأهداف الحقيقية لهذا التدخل هو 'إسباغ الشرعية على بعض المجموعات الإرهابية'.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نقل، عن 'عدة مصادر موثوقة'، أن مستشارين عسكريين ألمان وقوات استشارية وخاصة أميركيّة وفرنسية تدعم 'قوات سورية الديمقراطية' في معركة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي ضد تنظيم داعش.

ووفقا لما نقله المرصد، في بيان له، اليوم، فإن القوات الخاصة الفرنسية تقوم ببناء قاعدة عسكرية لقواتها بالقرب من مدينة عين العرب (كوباني)، وأن غالبية المستشارين موجودين بمنطقة سد تشرين على ضفاف نهر الفرات جنوب شرق منبج.

وأكدت المصادر ذاتها أن القوات الخاصة الفرنسية والأميركيّة لم تشارك حتى اللحظة في الخطوط الأولى للاشتباكات مع التنظيم، بل يقتصر دورها على خطوط الدعم -أي الخط الثاني للاشتباكات- بالإضافة لعملها على تفكيك الألغام والعبوات التي يخلفها التنظيم في المناطق التي ينسحب منها.

>> مقتل 70 من النظام والنصرة

من جهة أخرى، قتل سبعون عنصرًا من قوات النظام السوري وجبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها، خلال 24 ساعة من المواجهات بين الطرفين، في ريف حلب الجنوبي شماليّ سورية، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الاربعاء.

وقال المرصد إن قوات النظام تمكنت، بدعم جوي مكثف من الطيران الروسي وسلاح الجو السوري، من استعادة السيطرة على بلدتي خالصة وزيتان في ريف حلب الجنوبي، بعد ساعات من سيطرة جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها عليهما.

وتسببت المعارك بين الطرفين خلال 24 ساعة بمقتل 'ما لا يقل عن 70 عنصرًا من طرفي الاشتباك' وفق المرصد.

وأفاد مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، بأن 'مقاتلي جبهة النصرة شنوا هجوما مضادا جديدا، صباح الأربعاء، في محاولة لاستعادة بلدة خالصة'.

وتحظى هذه البلدة وفق عبد الرحمن 'بموقع إستراتيجي، إذ تقع على تلة تشرف على طريق إمداد لقوات النظام ينطلق من جنوب حلب ويربط مطار النيرب العسكري بمناطق سيطرة قوات النظام في غرب حلب'.

وأفاد المرصد بتعرض مناطق عدة في ريف حلب الجنوبي، منذ ليل أمس، وحتى ساعات الفجر لقصف جوي ومدفعي مكثف. كما قصفت قوات النظام ليلا طريق الكاستيلو، الذي يعد المنفذ الوحيد من الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل إلى غرب حلب.

وفي الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) بمقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، جرّاء سقوط قذائف صاروخية وطلقات متفجرة، أطلقها إرهابيون على حيي الميدان والفرقان' الواقعين في غرب المدينة.

>> 'زوبعة السوخوي'

من جهتها، نقلت صحيفة الوطن السورية أن الطائرات الحربية الروسية استعادت نشاطها في قصف مواقع الفصائل.

وأوردت في عددها، الأربعاء، أنه 'بعد تدخلها بشكل خجول خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، عاودت المقاتلات الروسية مهامها بقوّة في حلب باستهداف مواقع جبهة النصرة والميليشيات المتحالفة معها، بما يمكن تسميته ’زوبعة سوخوي’ على خلفية ’عاصفة السوخوي’، التي ساهم فيها سلاح الجو الروسي بفعالية كبيرة في العمليات العسكرية إلى جانب الجيش العربي السوري قبل أشهر'.

وتنفذ طائرات روسية منذ 30 أيلول/سبتمبر غارات جوبة مساندة لقوات النظام في سورية تستهدف التنظيمات الجهادية والفصائل المقاتلة.

وأعلنت روسيا، في وقت سابق، عزمها استهداف جبهة النصرة في سورية، داعية الفصائل المعارضة إلى فك ارتباطها بها والانسحاب من المناطق الخاضعة لسيطرتها.

التعليقات