حلب: آلاف المدنيين والمقاتلين ينتظرون إجلاءهم

مسؤول في الأمم المتحدة في سورية: الإجلاء لا يزال جاريا والمراقبون ما زالوا في الموقع. غادرت نحو 300 مركبة خاصة أثناء الليل وهذا الصباح

حلب: آلاف المدنيين والمقاتلين ينتظرون إجلاءهم

(أ.ف.ب.)

أكد متحدث باسم جماعة من الفصائل المعارضة أن آلاف المدنيين والمقاتلين ينتظرون اليوم، الخميس، إجلاءهم من آخر جيب للمعارضة في مدينة حلب لكن صعوبات من بينها ظروف جوية قاسية تعقد المرحلة الأخيرة من العملية.

وقال المتحدث باسم جماعة أحرار الشام التي تشارك في المفاوضات، أحمد قره علي، لوكالة رويترز إن أعدادا كبيرة تبقت وإن من الصعب تقدير عدد المتبقين لكنهم بالآلاف.

واشار مسؤول بالأمم المتحدة في سورية اليوم، الخميس، إلى أن المركبات ما زالت تتدفق إلى خارج شرق حلب صباح اليوم تحت مراقبة المنظمة الدولية بعد عملية إجلاء أثناء الليل.

وأضاف المسؤول أن 'الإجلاء لا يزال جاريا والمراقبون ما زالوا في الموقع. غادرت نحو 300 مركبة خاصة أثناء الليل وهذا الصباح'.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن نحو 21500 مدني قتلوا في المعركة من أجل السيطرة على حلب.

وقال مسؤول بالأمم المتحدة في سورية، أمس، بينما بدأت الثلوج في التساقط على حلب، إنه 'تتحرك الحافلات الآن مجددا من شرق حلب. نأمل أن يستمر ذلك حتى يتسنى إجلاء الناس بأمان'.

وكان الناس ينتظرون في برد قارس منذ واجهت عمليات الإجلاء مشكلات، أمس، مع تقطع السبل بعشرات الحافلات في حلب وتوقف الإجلاء من قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين أيضا. وتتبادل قوات المعارضة والحكومة الاتهامات بخصوص تعطيل الإجلاء.

وقالت مؤسسة إنقاذ الطفولة الخيرية إن الثلوج الكثيفة تعوق جهود الإغاثة. وأضافت في بيان أنه 'يحاول شركاؤنا علاج الأطفال المصابين الذين فروا من حلب، لكن الوضع لا يزال مزريا. تعين بتر أطراف كثيرين لأنهم لم يتلقوا العلاج في الوقت المناسب وهناك أعداد أكبر تعاني الوهن وسوء التغذية'.

وأضاف البيان أن رضيعة عمرها خمسة أشهر مصابة بكسور بالساقين وذراع وجرح مفتوح في معدتها.

وقالت مؤسسة إنقاذ الطفولة إن الكثير ممن فروا من حلب ينامون في مبان ليست بها تدفئة أو خيام في درجات حرارة تحت الصفر. وأضافت أن أطفالا تفرقوا عن أولياء أمورهم خلال الفوضى التي تسود عندما يركضون للحصول على الطعام أو عندما ينزلون من الحافلات.

وتشير بيانات اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إجلاء نحو 25 ألفا من حلب حتى مساء أمس. وقال مسؤول من الأمم المتحدة إن 750 شخصا أجلوا فعلا من الفوعة وكفريا.

وخلف الخارجون من المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في حلب وراءهم أرضا خرابا ومباني مدمرة وأطلالا من الخرسانة وجدرانا اخترقها الرصاص حيث كان يعيش عشرات الألوف حتى أيام قليلة مضت تحت قصف مكثف للنظام والطيران الروسي حتى بعد انهيار الرعاية الطبية وخدمات الإغاثة.

التعليقات