تأجيل محادثات سورية في أستانة وروسيا تقصف درعا

قالت وزارة الخارجية في كازاخستان، إن المحادثات التي تشارك فيها روسيا وإيران وتركيا بشأن الأزمة السورية والتي كان مقررا لها أن تبدأ في العاصمة أستانة، اليوم الأربعاء، تأجلت يوما واحدا.

تأجيل محادثات سورية في أستانة وروسيا تقصف درعا

قالت وزارة الخارجية في كازاخستان، إن المحادثات التي تشارك فيها روسيا وإيران وتركيا بشأن الأزمة السورية والتي كان مقررا لها أن تبدأ في العاصمة أستانة، اليوم الأربعاء، تأجلت يوما واحدا.

ووصلت بالفعل وفود من الحكومة السورية وجماعات المعارضة إلى أستانة للمشاركة في المحادثات التي دعي إليها أيضا ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية.

ومن المقرر بدء جولة جديدة من محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة في جنيف الأسبوع القادم.

يأتي ذلك، في الوقت الذي أثارت جماعات المعارضة السورية شكوكا، في حضورها للمحادثات التي تدعمها روسيا في كازاخستان، متهمة موسكو بعدم التمكن من إلزام دمشق بالامتثال بشكل كامل لاتفاق لوقف إطلاق النار أو الإفراج عن أي سجناء.

وقالت حكومة كازاخستان، إنها وجهت دعوة للحكومة وجماعات المعارضة لحضور اجتماعات يومي 15 و16 شباط/فبراير. وكان الجانبان قد حضرا اجتماعا مماثلا غير مباشر في مدينة أستانة عاصمة قازاخستان الشهر الماضي.

وقال محمد العبود القائد العسكري في الجيش السوري الحر 'كانت هناك خروقات في الهدنة والطرف الروسي لم ينفذ ما وعد به لوقف هذه الانتهاكات.'

وأضاف مسؤول ثان بالمعارضة، أن بضعة أفراد من المعارضة قد يحضرون شريطة إحراز تقدم في اليومين المقبلين. وأضاف 'الوفد بأكمله لن يذهب'.

طائرات روسية تقصف مدينة درعا بعد مكاسب للمعارضة السورية

قال مقاتلون من المعارضة وشهود إن طائرات روسية قصفت مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة درعا السورية، يوم الثلاثاء، لليوم الثاني، وذلك في أول حملة قصف مكثف من نوعها منذ أن تدخلت روسيا في سورية قبل أكثر من عام.

واقتحمت فصائل من المعارضة المسلحة حي المنشية شديد التحصين في معركة أطلقت عليها اسم 'الموت ولا المذلة'، وقالت إن هدف الحملة إحباط أي محاولة من الجيش للسيطرة على معبر حدودي استراتيجي مع الأردن.

ومن شأن سيطرة الجيش على المعبر الخاضع للمعارضة ومساحات من الأراضي في القطاع الجنوبي من المدينة أن تفصل بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شرق وغرب المدينة.

وقال مصدر بالمعارضة إن ما لا يقل عن 30 غارة روسية نفذت، أمس الثلاثاء، فيما منع المعارضة من تحقيق مزيد من المكاسب في الجيب شديد التحصين بعدما سيطروا على أجزاء كبيرة من الحي.

وقال إبراهيم عبد الله القيادي الكبير في المعارضة المسلحة 'عندما بدأ النظام يفقد السيطرة على بعض المناطق، بدأت الطائرات الروسية عملياتها'.

وامتد القتال أيضا إلى مناطق أخرى في المدينة، حيث أطلق المعارضون قذائف المورتر على أجزاء تسيطر عليها الحكومة. وقال سكان إن الجيش أطلق صواريخ أرض-أرض على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في المدينة.

والمعارك في درعا هي الأشد منذ أن بدأ تحالف من المعارضة الرئيسية يدعى 'الجبهة الجنوبية' حملة عسكرية للسيطرة عليها بالكامل في 2015.

ولم تشهد المحافظة المتاخمة لكل من إسرائيل والأردن نفس الدمار الذي سببه القصف الجوي الروسي بشمال سورية بعدما كثفت روسيا تدخلها العسكري في سوريا في 2015.

التعليقات