الرئيس الإيراني إلى سورية الأسبوع المقبل

استئناف العلاقات بين السعودية وإيران وحدوث "انفراجة" فيما يتعلق بفك العزلة العربية المفروضة على النظام السوري، يمهدان الطريق إلى أول زيارة لرئيس إيراني إلى سورية خلال أكثر من عقد.

الرئيس الإيراني إلى سورية الأسبوع المقبل

(أرشيفية - Getty Images)

يزور الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، دمشق الأسبوع المقبل، بحسب ما نقلت وكالة "روتيرز"، اليوم، الجمعة، عن مصدر إقليمي وصفته بـ"الرفيع" قالت إنه "مقرب" من حكومة النظام في سورية.

وذكر المصدر أن "استئناف العلاقات بين السعودية وإيران وحدوث انفراجة فيما يتعلق بفك العزلة العربية" المفروضة على النظام السوري "مهدا الطريق للزيارة".

وستكون هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، منذ اندلاع الثورة في سورية عام 2011 وما تبعها من حرب، إثر قمعها بوحشية من قبل قوات النظام.

وكانت آخر زيارة لرئيس إيراني إلى دمشق في سبتمبر/ أيلول عام 2010، في عهد محمود أحمدي نجاد.

وأفادت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري أن الزيارة ستم يوم الأربعاء المقبل.

وذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري أن زيارة رئيسي ستستمر يومين وستشهد توقيع عدة اتفاقات، لا سيما في مجال التعاون الاقتصادي.

فتح السفارتين في السعودية وإيران في غضون أيام

وعلى صلة، أعلن زير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم إنه سيتم إعادة فتح السفارتين في السعودية وإيران "في الأيام القليلة المقبلة".

ولم يذكر عبد اللهيان موعدا محددا لإعادة فتح سفارتي البلدين، اللذين اتفقا في آذار/ مارس الماضي على استئناف العلاقات الثنائية، في محادثات أجريت بوساطة صينية.

والأربعاء الماضي، وصل عبد اللهيان لبنان، في زيارة رسمية لمدة 3 أيام.

وعقد عبد اللهيان لقاءات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، والأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله.

وقال وزير الخارجية الإيراني إن "إيران وضعت في أولويات سياستها الخارجية الانفتاح والتواصل مع بلدان المنطقة بشكل عام ودول الجوار خصوصا".

واعتبر أنه "من الطبيعي أن يكون للحوار بين إيران والسعودية آثار إيجابية على المنطقة ولبنان".

وقدمت إيران وروسيا مساعدة عسكرية ودعما اقتصاديا إلى الأسد، مما مكنه من قلب دفة الصراع واستعادة السيطرة على معظم المناطق في سورية.

وقدمت إيران في السابق خطوط ائتمان إلى النظام في دمشق، كما أنها تستورد الفوسفات من المناجم السورية.

وقالت مصادر إقليمية، الشهر الجاري، إن إيران جلبت أسلحة وعتادا عسكريا إلى سورية سرا تحت ستار جهود الإغاثة في أعقاب الزلازل المدمرة التي ضربت سورية وتركيا في شباط/ فبراير الماضي.

التعليقات