رغم تدمير وثائق وغيرها من الأدلّة على الجرائم المرتكبة في سورية خلال حكم بشار الأسد، ذكر محقّقو الأمم المتحدة الجمعة أنّ "الكثير من الأدلّة" لا تزال سليمة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقال عضو لجنة التحقيق الأممية بشأن سورية، هاني مجلّي، إنّ "البلد غنيّ بالأدلّة، ولن نواجه صعوبة كبيرة في إحقاق العدالة".
وبعد إسقاط الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، تمكّنت اللجنة من الدخول إلى البلاد، بعدما كانت تحاول التحقيق عن بُعد بشأن وقوع جرائم منذ بداية النزاع في العام 2011.
وبعد زيارة أجراها مؤخرا إلى سورية، أضاف مجلي أمام جمعية المراسلين المعتمدين لدى الأمم المتحدة "كان من الرائع أن أكون في دمشق بعدما مُنعت اللجنة من دخول البلاد منذ البداية".
وخلال وصفه الزيارات التي أجراها إلى سجون في دمشق، أقرّ بأنّ "الكثير من الأدلّة... تضرّرت أو دُمّرت" منذ تدفّق الناس إلى السجون ومراكز الاعتقال بعد الإطاحة ببشار الأسد.
وأشار عضو لجنة التحقيق إلى أنّ سجن صيدنايا سيئ الصيت الذي شهد عمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعمليات تعذيب ترمز إلى الفظائع المرتكبة ضدّ معارضي النظام السوري "أصبح خاليا عمليا من كل الوثائق".
وأوضح أنّ هناك أدلّة واضحة على "عمليات تدمير متعمّدة لأدلّة"، خصوصا في موقعين يبدو أنّه تمّ إحراق وثائق فيهما، من قبل أفراد تابعين للأسد قبل فرارهم.
لكنّه قال إنّ الدولة السورية في ظلّ حكم الأسد كانت "نظاما يحتفظ على الأرجح بنسخٍ أخرى من كلّ شيء، وبالتالي إذا تمّ تدمير أدلّة فإنّها ستكون موجودة في مكان آخر".
وأشار إلى وجود مبانٍ أخرى تحتوي على الكثير من الأدلّة.
وخلُص إلى أنّه "يبدو أنّ هناك عددا من الأدلّة التي أصبحت آمنة الآن، ونأمل أن يكون من الممكن استخدامها في المستقبل" لضمان تحقيق العدالة.
اقرأ/ي أيضًا | سورية: قوات الأمن تلقي القبض على مسؤول أمني سابق وقريب الأسد
التعليقات