"أمنستي" توثق تعذيب نظام السيسي للأطفال

أصدرت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، اليوم الثلاثاء، تقريرا جديدا حول الانتهاكات التي يرتكبها النظام المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي، ورغم أن رصد فظائع النظام المصري أصبح أمرا شبه عادي في السنوات القليلة الماضية، إلا أن إصدار أمنستي الأخير تناول تعذيب الأطفال بالسجون المصرية.

وقالت المنظمة إن السلطات المصرية ارتكبت "انتهاكات مروعة" ضد الأطفال، بما في ذلك التعذيب والحبس الانفرادي لفترات طويلة والإخفاء القسري.

وأجرت المنظمة ست مقابلات مع أطفال مختلفين تعرضوا للتعذيب أثناء احتجازهم في السجون المصرية، والذي شمل تعرضهم للضرب المبرح والصدمات الكهربائية لأعضائهم التناسلية وأجزاء أخرى من أجسادهم أو عُلّقوا من أطرافهم.

 ولفتت المنظمة إلى أنه في بعض الأحيان أخضع السجانون أطفالا (أصغرهم بلغ 12 عاما من العمر) للتعذيب لإجبارهم على الاعتراف بـ"تهم" لم يرتكبوها، مثل "الانتماء لجماعة إرهابية" والقيام بعمليات "إرهابية".

وأضافت المنظمة أن طفلين على الأقل، تعرضا للحبس الانفرادي والحرمان من كميات الطعام الكافية لإنسان عادي.

وأشارت أمنستي إلى أن بعضهم أُخضع لمحاكمات عسكرية دون حضور ذويهم أو محاميهم، فيما أصدرت السلطات أوامر بإعدام ثلاثة منهم، ألغت اثنيني منها لاحقا وأبقت على الثالث.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات المصرية تشن حملة قمع غير مسبوقة ضد حرية الرأي منذ أن نفذ السيسي انقلابا عسكريا ضد الحكومة المنتخبة ديمقراطيا عام 2013 ليتسلم السلطة بعدها، وألقي القبض على الآلاف، فيما يتم احتجاز الكثيرين دون توجيه اتهامات أو إجراء محاكمات.