"العفو الدولية" تُطالب مصر بإطلاق سراح المحامي محمد رمضان

طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي) السلطات المصرية، اليوم الإثنين، بالإفراج غير المشروط عن المحامي الحقوقي، محمد رمضان، بعد مرور أكثر من شهرين على اعتقاله بسبب منشور ساخر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"

المحامي الحقوقي محمد رمضان

طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي) السلطات المصرية، اليوم الإثنين، بالإفراج غير المشروط عن المحامي الحقوقي، محمد رمضان، بعد مرور أكثر من شهرين على اعتقاله بسبب منشور ساخر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". 

واعتقلت السلطات المصرية رمضان، في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعد أن قام بنشر صورة له مرتديا سترة صفراء، بالتزامن مع الانتشار الإعلامي الواسع لاحتجاجات حركة "السترات الصفراء" في فرنسا. 

وكانت السلطات قد فرضت قيودا على مبيعات السترات الصفراء في محاولة لمنع تقليد الحركة الفرنسية في الشوارع المصرية، خوفا من انطلاق مظاهرات ضد القمع الذي ينتهجه نظام عبد الفتاح السيسي.

وقالت مديرة الحملات المعنية بشمال أفريقيا في المنظمة، نجية بونعيم،  إن "احتجاز محمد رمضان بسبب نشره صورة على فيسبوك تهزأ من القيود التي فرضتها الحكومة على بيع السترات الصفراء هو أمر مثير للسخرية تماماً. فقضيته تسلط الضوء على مدى استعداد السلطات المصرية لاتخاذ الإجراءات المشددة لقمع أدنى تحديات مفترضة لسلطتها".

وتابعت بونعيم: "لقد احتُجز محمد رمضان لمجرد تعبيره عن آرائه، وبسبب عمله كمحامٍ حقوقي. فيجب على السلطات المصرية إطلاق سراحه فورا ودون قيد أو شرط، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه".

وأشارت المنظمة في بيان، أن محامي رمضان، أخبروهم انه تعرض لمعاملة سيئة أثناء احتجازه، وأفادوا بأنه كان معصوب العينين ومقيد بالسلاسل المثبتة بالأرض، وأن أحد حراس السجن اعتدى عليه بالضرب.

وتأتي مطالبة المنظمة، قبل عقد جلسة استماع لتجديد أمر حبسه الاحتياطي يوم غد الثلاثاء، بعد أن وجهت إليه اتهامات فضفاضة بـ"الانتماء لمجموعة محظورة" و"نشر أخبار كاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي" و "التحريض على الاضطرابات الاجتماعية"، وهي تُهم عادة ما تُلفق لناشطي حقوق الإنسان وغيرهم من الناشطين السياسيين والاجتماعيين في مصر.

التعليقات