صدام حسين يدعو شعبه الى اغتنام الفرصة وانزال ضربة بالقوات الغازية

القصر الرئاسي ينفي فرار بعض افراد عائلة الرئيس، بما فيهم زوجته * رمضان ينفي وجود اسلحة دمار شامل في العراق

صدام حسين يدعو شعبه الى اغتنام الفرصة وانزال ضربة بالقوات الغازية
دعا الرئيس العراقي صدام حسين الشعب العراقي الى "اغتنام الفرصة الحالية المتمثلة في الغزو الأمريكي والبريطاني للعراق لتوجيه ضربة لهذه القوات" التي وصفها بالكافرة.

وقال في كلمة القاها بالنيابة عنه وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف، "إن علماء الدين اجمعوا لأول مرة على اختلاف مذاهبهم على ان "الغزو الأمريكي البريطاني للعراق هو عدوان على الدين والمال والعرض والنفس وعلى ديار الاسلام ولذا وجب الجهاد في مواجهتهم."

وأشار صدام الى ان الايام التي يعيشها العراق حاليا هي "أعظم أيام منذ سبعمئة عام" وهي اختبار لايمان الشعب العراقي ويجب اغتنامها لاعلاء كلمة الله أكبر إما بالنصر أو الشهادة".

وقدرت اوساط سياسية ان يكون صدام يقصد باشارته الى السبعمئة عام، ما حدث لدى اجتياح المغول لبغداد في القرن الثالث عشر الميلادي.

ودعا صدام العراقيين الى استلهام روح المقاومة التي واجهتها القوات الأمريكية والبريطانية في عدد من المدن العراقية مثل أم قصر لضرب هذه القوات بقوة حتى تنسحب.

وجاءت كلمة الرئيس العراقي بعد ساعات من نفي مصادر رسمية عراقية لنبأ روجت له وسائل الاعلام الاميركية والمتحالفة مع العدوان، اليوم، والتي زعمت ان زوجة الرئيس العراقي وبعض أفراد عائلته فروا من البلاد مؤخرا.
الى ذلك، نفى نائب رئيس الجمهورية العراقي طه ياسين رمضان، وجود أسلحة دمار شامل لدى بلاده، وحذر في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، من أن تجلب قوات التحالف بعضا من تلك الأسلحة وتدعي بأنها وجدت على أرض العراق.

وقال رمضان إن تكرار الحديث عن هذا الأمر من قبل قادة قوات التحالف خلال الأيام الأخيرة يمكن أن يكون المقدمة لمخطط "ليس غريب على أخلاق العدوانيين."

وهاجم رمضان الدول العربية "التي تقدم معلومات للعدوانيين" وتسمح بمرور "المواد العدوانية عبر أراضيهم ومجاريها المائية".

وطالب المسؤول العراقي شعوب تلك الدول بالتصدي للأنظمة "وإرسال المتطوعين والاستشهاديين ليكون لهم شرف المشاركة في المعركة". ودعا رمضان الهيئات والمنظمات الشعبية العربية لعدم إرسال طعام وأدوية للعراق "لأنه لا يحتاج إليها".

ودعا رمضان لطرد الكويت من كافة المؤسسات العربية وطرد سفراءها من الدول العربية بسبب موقفها من الحرب الحالية.

وهاجم رمضان الاقتراح الذي جاء على لسان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مؤخرا حول تنازل الرئيس العراقي صدام حسين عن الحكم من أجل صالح الشعب العراقي. وقال رمضان ان الرئيس العراقي "ليس رمزا للعراق فقط وإنما للأمة العربية".

التعليقات