أعمال النهب والسلب في العراق تطال المؤسسات التعليمية والمساجد ومتحف بغداد الاثري

تشكيل مليشيات شعبية عراقية للحفاظ على الامن وضباط عراقيون يبدون استعدادهم للمساعدة في ضبط النظام والقوات الامريكية تماطل بالاتفاق معهم

أعمال النهب والسلب في العراق تطال المؤسسات التعليمية والمساجد ومتحف بغداد الاثري
ما زالت أعمال النهب والسلب الغوغائية تعم جميع المدن العراقية التي احتلتها القوات الامريكية البريطانية. ولم تسلم المستشفيات والمؤسسات التعليمية مثل الجامعات والمعاهد العليا ولامدارس من أعمال السلب. كما طالت هذه الأعمال المساجد والمؤسسات التجارية والحكومية. كما تعرض متحف بغداد الاثري الى عمليات السلب والنهب، حيث دخلت مجموعات من الغوغاء الى المتحف فسرقت العديد من اللوحات والقطع الاثرية وتم تحطيم العديد من القطع الاثرية النادة.

ويجري كل ذلك دون ام تقوم القوات الغازية بمحالة تأمين الامن للسكان وللمؤسسات المختلفة. وقد قام العديد من العراقيين بالتوجه الى القوات الامريكية بطلب منع أعمال السرقة ولانهب وتوفير الحماية للمؤسسات العامة لكن القوات الامريكية رفضت تقديم المساعدة.

وعلى اثر ذلك بدأت تتشكل مليشيات شعبية عراقية لحفظ الامن وتامين سلامة المؤسسات العامة في بعض المدن العراقية.

ففي مدينة الموصل التي دخلتها القوات الامريكية الغازية وبدأت اليوم بتعزيز تواجدها داخل المدينة، حيث وصلت 40 مركبة عسكرية والعديد من الشاحنات العسكرية التي تمركزت وسط المدينة على ضواحيها.

ومع تزايد أعمال النهب والسرقة في الموصل مع دخول قوات البشمركة اليها تم تشكيل لجنة شعبية من المسلمين والاكراد والتركمان بالتساوي في محاولة لاعادة الامن والسلام للمدينة. كما ما زالت تدور هناك بعض أعمال المقاومة.

وبعد انسحاب قوات البشمركة من مدينة كركوك تم تشكيل مليشية ممثالة وبتركيبة ثلاثية متساوية لحفظ الامن ومنع أعمال النهب.

وفي العاصمة العراقية بغداد التي مازالت هي الاخرى تتعرض لاعمال النهب وما زالت تعمها الفوى والانفلات الامني رغم تواجد القوات الامريكية الكثيف، قامت مجموعة من الضباط العراقيين بعرض مساعدتهم على القوات الامريكية لاعادة الامن الى العاصمة.

ويجري حاليا لقاء بين هؤلاء الضباط والقوات الامريكية ولكن بعض الضباط العراقيون كانوا قد اعلنوا اصطدامه بعدم مبالاة امريكية وعدم جدية القوات الامريكية. حيث تعمل القوات الامريكية على المماطلة وترفض توفير السلاح الخفيف لهؤلاء الضباط.

وكانت القوات الامريكية قد توجهت بنداء لرجال الشرطة والامن العراقيين لتقديم المساعدة في محاولة لاعادة حفظ الامن.

ومازالت العاصمة العراقية تعاني من انقطاع التيار الكهربائي والمياه وتجري حاليا محاولات مكثفة لاعادة التيار الكهربائي.

وعلى صعيد آخر قام الفريق عامر السعدي، المستشار العلمي للرئيس صدام حسين، بتسليم نفسه للقوات الامريكية في العاصمة بغداد.

التعليقات