تكريت... المعركة الاخيرة !

تكريت... المعركة الاخيرة !
لم تستبعد بعض المصادر ان تقوم القوات الامريكية الغازية باستخدام " أم القنابل " (التي أرسلت للعراق مؤخرا تعد أكبر قنبلة تقليدية في الترسانات العسكرية ويبلغ وزنها 21 الف رطل أو ما يعادل تسعة الاف وخمسمائة كيلوجرام تقريبا، وتم تجريبها لاول مرة قبيل الحرب على العراق) ضد القوات العراقية التي يقال انها متحصنة في مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي صدام حسين حيث ستدور - على الارجح - المعركة الاخيرة في العدوان على العراق وذلك بعد سقوط مدن الجنوب والشمال العراقي والعاصمة بغداد.

واشارت بعض المصادر الى ان ضواحي مدينة تكريت تعرضت ايضا لاعمال سلب ونهب عندما تراجعت القوات العراقية شبه النظامية ومقاتلو حزب البعث من ضواحي المدينة الى الداخل للانضمام الى فرقة الحرس الجمهوري " عدنان " المرابطة بالمدينة.

واضافت المصادر ان مقاتلي صدام قبل انسحابهم الى داخل تكريت قاموا بتدمير جسر على نهر الفرات لمنع عبور قوات التحالف الى المدينة التي تقصفها طائرات التحالف منذ عدة أيام.ونقلت المصادر الاخبارية عن مسئولين في القوات الانجلو-امريكية الغازية قولهم ان تكريت ستسقط بسهولة مثل بغداد في مواجهة تقدم مطرد لقوات "التحالف" صوبها...الا أن معركة تكريت - اضاف المسؤولون - لن تكون سهلة حيث يجتمع في المدينة قيادات عراقية هامة ومعظم القوات العراقية من قبيلة تكريت التي ينحدر منها صدام...وهو ما يدفع للاعتقاد بان المدينة ستتفانى في الدفاع عن مواقعها، خاصة وان الكثير من التعزيزات الدفاعية العراقية قد توجهت الى تكريت قادمة من الجنوب والشمال وذلك قبل سقوط العاصمة بغداد.

يشار هنا الى ان القيادة المركزية للجيش الامريكي المحتل كانت قد ذكرت في وقت سابق ان قوات " التحالف " استهدف عبر قصف جوي ومدفعي عنيف خلال الايام الماضية فرقة عدنان للحرس الجمهوري في تكريت بهدف تهيئة ميدان المعركة لزحف قوات التحالف البرية الى المدينة. وقال متحدث رسمي باسم القيادة الوسطى الملازم مارك كيتشنز ان قوات أمريكية تابعة للعمليات الخاصة اشتبكت مع القوات العراقية في المدينة. وأفاد مسئول في وزارة الدفاع الامريكة " البنتاغون " أنهم يقومون بتحركات في محاولة لتقدير قوة الدفاعات العراقية وخاصة أنظمة الدفاع الجوي...مستدركا أن قوات التحالف تستعد بحذر لمعركة كبيرة في تكريت. وكان مسئول عسكري أمريكي قد أعلن في وقت سابق أن قوات العمليات الخاصة تقوم بمراقبة الطرق المؤدية من بغداد الى تكريت.
تقع مدينة تكريت على بعد مائة ميل شمال بغداد وتعد بنيتها الاساسية ممثلة في الطرق والمستشفيات والمساجد الاحدث في العراق. وكانت تكريت في البداية ضاحية صغيرة من ضواحي بغداد ولكن بتولي حزب البعث الحكم أصبحت مدينة كبيرة يقطنها 260 الف نسمة. ويتصل العديد من سكان تكريت بعلاقات قبلية أو مصاهرة مع مسئولي الحكومة العراقية أو قادة الحرس الجمهوري...والمدينة محاطة بالجبال والصحراء الفسيحة ونهر دجلة، وتاريخيا فان تكريت هي مسقط رأس عدد من القادة البارزين مثل صلاح الدين الايوبي القائد المسلم الذي هزم الصليبيين. ويوجد أهم وأكبر القصور الرئاسية للرئيس العراقي صدام حسين في تكريت. وتقول بعض المصادر ان العديد من المنشات في تكريت تتصل بشبكة أنفاق تحت الارض تمتد الى الضفة الشرقية لنهر دجلة.

التعليقات