"سي ان ان " : طارق عزيز طلب عناية طبية من القوات الامريكية

*طارق عزيز، اصيب مؤخرا بنوبتين ويعاني من مرض في القلب * جيش الاحتلال الاميركي اعتقل، حتى الآن، 11 مسؤولا من بين المسؤولين الذين تشملهم قائمة المطلوبين

نقلت شبكة " سي ان ان " عن شقيقة طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقى السابق قولها انه طلب عناية طبية من القوات الامريكية.

واشارت الى ان عزيز يعاني من مرض في القلب وانه اصيب اخيرا بنوبتين..

وكانت القيادة المركزية لجيش الاحتلال الأميركي في العراق، قد زعمت احتجاز نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز ، الذي ادعت مصادر مطلعة انه سلّم نفسه بعد عدة أيام من المفاوضات.

ونقلت شبكة CNN الأميركية عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، زعمه أن عزيز المح نيته في الاستسلام، وبالتالي تمت العملية في وقت متأخر من مساء امس الخميس، حسب التوقيت المحلي في بغداد.

ويعتبر عزيز أرفع مسؤول عراقي يتم اعتقاله منذ سقوط نظام صدام حسين. ويعتقد جيش الاحتلال الاميركي ان اعتقال عزيز سيقوده الى معرفة مصير رموز القيادات العراقية البارزة وعلى رأسهم صدام حسين. كما تأمل الإدارة الأميركية أن يؤكد لها عزيز "وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق"، حسب قول احد المسؤولين في الادارة.

ويحتل طارق عزيز المرتبة الثالثة والأربعين في قائمة المسؤولين العراقيين المطلوبين من قبل الولايات المتحدة وعددهم خمسة وخمسون.

وطارق عزيز - واسمه الحقيقي طوبيا ميخائيل حنا - هو من مواليد قضاء تلكيف القريب من الموصل عام 1936 وهو من اصل كلداني . وقد غير أسمه في الستينات إلى طارق عزيز.

أنخرط في صفوف حزب البعث في الخمسينات وتدرج في المناصب الحزبية حتى اصبح رئيسا لتحرير صحيفة الثورة الناطقة بلسان الحزب ثم وزيرا للإعلام.

ولمع نجم عزيز أثناء حرب الخليج الأولى أثناء خدمته كوزير للخارجية، وأشرف على سياسة العراق الخارجية أثناء تقلده لمنصب نائب رئيس الوزراء.

وكان عزيز في ليلة وقوع الحرب قد استنكر التقارير التي أفادت انه إما قتل او طلب حق اللجوء السياسي.

وسبق أن قال عزيز انه لن يقبل المنفى ويفضل الموت والقتال "حتى آخر طلقة" على أن يذهب إلى معتقل غوانتنامو كسجين حرب أمريكي.

وكانت القيادة المركزية الأميركية في الدوحة قد أعلنت الخميس عن اعتقال أربعة من أعضاء النظام العراقي السابق وهم قائد سلاح الطيران، ومدير المخابرات ووزير التجارة السابق. اما الرابع، سليم الجميلي، من المخابرات ، فلم يكن ضمن قائمة المطلوبين. وقد وصل عدد المعتقلين من القائمة الأمريكية والبالغ عدهم 55 ممن يعدون من ابرز رموز النظام السابق، إلى 11 شخصا فضلاً عن مقتل ثلاثة آخرين.

ويحتل أسم قائد سلاح الطيران السابق مزاحم صعب حسن التكريتي، المرتبة العاشرة ضمن لائحة أكثر المطلوبين لدى الإدارة الأميركية.

وساعد التكريتي، الذي ينحدر من مدينة تكريت مسقط الرئيس العراقي السابق صدام حسين، في تدريب وإعداد كوادر فدائيي صدام .

وأوضح المسؤولون الأمريكيون أنه تم اعتقال وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح الذي يحتل التسلسل رقم ثمانية في القائمة.

ورفض مسؤولون في البنتاغون التطرق إلى إمكانية تقديم الرموز المعتقلة إلى المحاكمة بتهم ارتكاب "جرائم حرب" وانتهاك القوانين الدولية، بحسب ما نقلت وكالة "الأسوشيتد برس".

وأشار مسؤولون في البنتاغون إلى استسلام الجنرال زهير طالب عبد الستار النقيب، الذي ترأس في السابق مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية إلى القوات الأميركية.

وتعتقل القوات الأمريكية في الوقت الراهن كلا من همام عبد الخالق عبد الغفار - وزير التعليم العراقي، وجمال سلطان التكريتي - زوج ابنة صدام حسين الذي استسلم في سوريا، ووزير المالية السابق، حكمت إبراهيم العزاوي، وبرزان التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام حسين، الذي كان يعمل سفيرا لبلاده لدى الأمم المتحدة في جنيف، ويعتقد أنه كان يدير حسابات الحكومة العراقية في المصارف الغربية.

ويعد الفريق عامر السعدي، المستشار العلمي لصدام حسين، أول مسؤول عراقي سّلم نفسه للقوات الأميركية بعد أيام قليلة من سقوط العاصمة العراقية.

التعليقات